مسقط – مهدي اللواتي
أكد رئيس جمعية مزارعي جنوب الباطنة ساعد بن عبدالله الخروصي في تصريحات خاصة لـ«الشبيبة» أن هناك تحديات كثيرة تواجه المزارعين في المناطق المختلفة بالسلطنة، مضيفاً: «نحن نفتقر إلى وحدات كافية لعمليات ما بعد الحصاد كالفرز والتدرج والتعبئة والتبريد، كما أنه لا توجد لدينا مخازن كبيرة لاستيعاب المحاصيل الزراعية قبل تصديرها. وإلى جانب ذلك، فإن كلفة النقل الجوي للمحاصيل الزراعية مرتفعة بشكل كبير، مما لا يعطي للمنتجات العُمانية التنافسية في الأسواق الخارجية بشكل كافٍ».
استخدام المواد الكيماوية
وتعليقاً على إيقاف منتجات زراعية عُمانية في دولة الإمارات، قال الخروصي: حدوث التجاوزات الزراعية أمر وارد، ولكن بالإمكان تفاديها بالتنسيق بين الدولتين الشقيقتين وتبادل المعلومات، ومثل هذا التعاون قائم بين الدول المختلفة. ويعزو عدد من المزارعين العُمانيين الأضرار التي تلحق بالمحاصيل الزراعية والتربة إلى ممارسات القوى العاملة الوافدة، إذ يؤكدون أن العديد منهم يتمادون في استخدام المواد الكيماوية في التربة لتسريع الإنتاج ما يجعلها غير صالحة للزراعة بعد فترة، بالإضافة إلى هدرهم للمياه واستخدامها من دون تعقل.
إنتاج مواد ضارة
تجدر الإشارة إلى أن هناك محاصيل زراعية عُمانية، وعلى رأسها الفاصوليا، استطاعت أن تشق طريقها إلى اليابان وغيرها من الدول المتقدمة، ما يؤكد كفاءة الاشتراطات الزراعية المتبعة. إلا أن ذلك لا ينفي وجود تجاوزات، خصوصاً من قِبل عدد من القوى العاملة الوافدة، وفقاً لما يراه الخروصي، إذ أكد أنه: رغم المنع الصارم لدخول المبيدات غير المطابقة للمواصفات والاشتراطات العالمية، إلا أن هناك قوى عاملة وافدة تقوم بمزج المبيدات من دون معرفة ما إذا كانت هذه المواد المستخدمة قابلة للمزج أم لا، ما يتسبب بإنتاج مواد ضارة.
وختم الخروصي حديثه قائلاً: إن نداء صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في سيح الراسيات بولاية سمائل قبل عقد من الزمن قد رسم خريطة العمل التي لو تم اعتمادها بدقة لكانت النتيجة إيجابية. وكان جلالة السلطان- أبقاه الله- قد وجه نداءه إلى ملّاك الأراضي الزراعية في فبراير من العام 2007 بضرورة الانتباه لما يقوم به الآخرون الذين أوكلوا إليهم مهمة الإشراف على أراضيهم.