خروج بريطانيا من الأوروبي يهدد بقاء «المحافظين»

الحدث الأحد ١٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
خروج بريطانيا من الأوروبي يهدد بقاء «المحافظين»

لندن -
أكدت صحيفة التليجراف البريطانية، أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قد يشكل ضربة قاتلة لحزب المحافظين، والذي يرفض ثلثا أعضائه اقتراح الخروج منه، إضافة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يلعب دورا مهما في مساعدة الناخبين المترددين على حسم آرائهم.

وأوضحت الصحيفة، أن 32 % فقط من ناخبي حزب المحافظين قالوا إنهم سيصوتون للبقاء، بينما قال 47 % إنهم سيصوتون للرحيل، مقابل 21 % لم يحسموا قرارهم، ويتعارض ذلك مع نسب الأحزاب الأخرى التي أكدت أن 60 % من ناخبي حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار سيصوتون للبقاء، و70 % من ناخبي حزبي القومي الاسكتلندي وحزب الخضر. وأكدت الصحيفة زيادة عدد الناخبين المترددين الذين يثقون في ما سيقوله رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» بشأن الاستفتاء المقبل، فبينما قال 33 % من إجمالي الناخبين ككل إنهم يثقون في كاميرون، ترتفع هذه النسبة إلى 41 % بين الناخبين المترددين، ولا تختلف مواقف الناخبين المترددين «بشأن مسودة الاتفاق» كثيراً عن الناخبين ككل، حيث يرى 54 % منهم أن مسودة الاتفاق التي طرحها رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك» يوم الثلاثاء الفائت، لا تعرض ما يكفي لإصلاح الاتحاد. من جانبه وعد رئيس الوزراء البريطاني بإجراء الاستفتاء على عضوية بريطانيا ‏في ‏الاتحاد ‏الأوروبي ‏قبل نهاية العام 2017، حيث تزداد احتمالات إجراء هذا الاستفتاء في ‏شهر ‏يونيو ‏المقبل، إذا تم ‏التوصل لاتفاق حول مقترحات الإصلاح في قمة المجلس الأوروبي ‏يومي ‏‏18 ‏و19 فبراير ‏الجاري. ‏

والتقى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هامبورج بألمانيا، وناقش معها إعادة تفاوض بريطانيا على عضويتها بالاتحاد الأوروبي، قبل اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل، مؤكدا على أن بلاده «أمة مفتوحة».
وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية أن كاميرون اتفق مع ميركل أمس على أهمية التقدم الذي تم إحرازه في إطار إصلاح الاتحاد، وأنه على جميع الدول الأعضاء مواصلة العمل معاً للوصول إلى اتفاق في قمة المجلس الأوروبي المقبلة، بالإضافة إلى مناقشة ملف الهجرة ومتابعة مؤتمر المانحين لسوريا في لندن الأسبوع الفائت، حيث اتفق المسؤولان على أهمية التنفيذ السريع للالتزامات التي قُدمت في المؤتمر، بما في ذلك تقديم الدعم للدول المجاورة لسوريا لتوفير فرص عمل للمجتمعات المحلية المضيفة واللاجئين السوريين. وأصر رئيس الوزراء -في كلمته- على أن بريطانيا «أمة مفتوحة»، مدافعا عن أهمية استمرار البلاد في التكتل الأوروبي، وقال كاميرون - في خطابه الأخير قبل محادثات المجلس الأوروبي - إن بريطانيا لن «تنسحب من العالم»، وأن هدفه هو «إبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه».