الهــند تســتدعي السـفير الأمريكي بشـــأن بيــــع مقــاتلات حــربـيــة لبـاكســـتان

الحدث الأحد ١٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م

نيودلهي - واشنطن – – وكالات

استدعت الهند أمس السبت السفير الأمريكي لدى دلهي للإعراب عن « خيبة أملها وامتعاضها « من خطة واشنطن لبيع مقاتلات حربية إلى جارتها وخصمها باكستان. وقالت وزارة الخارجية: «نحن نختلف مع منطق واشنطن بأن نقل الأسلحة يساعد في مكافحة الإرهاب... سجل السنوات الكثيرة الفائتة في هذا الشأن يتحدث عن نفسه».

وسوف تشمل الصفقة المقترحة وهي بقيمة 04. 699 مليون دولار، ثماني مقاتلات اف - 16 التي تصنعها شركة « لوكهيد مارتن « ورادارات ودعما تدريبيا ولوجستيا، حسبما قالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون ) في إخطارها الدوري في واشنطن أمس الأول الجمعة.

وأضافت الوكالة «القانون يلزم بإصدار هذا الإخطار بالبيع المحتمل ولا يعني أن البيع تم». وقالت الوكالة إن الصفقة سوف تحسن قدرة باكستان للتصدي للتهديدات الأمنية ولن تحدث تغييرا في التوازن العسكري في المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية إن وزير الخارجية إس جايشانكر استدعى السفير ريتشارد فيرما وأبلغه أن الهند في غاية القلق.
وكانت الحكومة الأمريكية ققالت إنها وافقت على بيع ما يصل إلى ثماني طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من صنع شركة لوكهيد مارتن وأجهزة رادار ومعدات أخرى لباكستان في صفقة قيمتها 699 مليون دولار. وقالت وكالة التعاون الدفاعي الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي تشرف على مبيعات الأسلحة الخارجية إنها أخطرت أعضاء الكونجرس بالصفقة المحتملة. وأضافت الوكالة إن طائرات إف-16 ستسمح لسلاح الجو الباكستاني بالعمل في كل الأجواء وخلال الليل في الوقت الذي تحسن فيه قدرات باكستان على الدفاع عن النفس وتعزز قدرتها على القيام بعمليات مكافحة التمرد والإرهاب.
وأمام أعضاء الكونجرس الآن 30 يوما لوقف الصفقة على الرغم من أن مثل هذه الخطوة نادرة لأن الصفقات تُدرس جيدا قبل أي إخطار رسمي.
وأبلغ السيناتور بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما بأنه لن يوافق على استخدام أموال أمريكية في تمويل صفقة الطائرات من خلال برنامج التمويل العسكري الخارجي. وهذا يعني أنه يجب على باكستان تمويل الصفقة بنفسها بدلا من الاعتماد على الأموال الأمريكية لتغطية نحو 46 في المئة من تكاليف الصفقة. وقال كروكر في رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يشعر بقلق من علاقات باكستان بشبكة «حقاني» وهي جماعة متشددة يقول مسؤولون أمريكيون إنها تقف وراء تفجيرات وهجمات في أفغانستان. وقال مسؤول أمريكي إن الإدارة مقتنعة بأن طائرات إف-16 هي الوسيلة المناسبة لدعم عمليات باكستان لمكافحة الإرهاب والتمرد.
من جهة أخرى أعلن ناطق باسم الجيش الهندي مقتل جنديين وأربعة مسلحين يعتقد أنهم ناشطون أمس السبت في معارك عنيفة في الشطر الهندي من كشمير بالقرب من خط ترسيم الحدود مع باكستان. وقال مسؤول محلي في الشرطة غريب داس إن تبادل إطلاق النار وقع في قرية مرساري الحدودية التي تبعد 130 كلم شمال غرب كبرى مدن المنطقة سريناغار.
وبدأت المعركة التي استمرت 16 ساعة أمس الأول الجمعة عندما داهمت القوات الحكومية منزلا مقفرا بعد تلقيها معلومات عن وجود متمردين فيه.