السلطنة تشارك الأسرة الدولية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة

بلادنا الأربعاء ٠٣/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص

مسقط -

تشارك السلطنة اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام، حيث يحتفل به هذا العام 2017 تحت شعار (عقول واعية من أجل الأوقات الحرجة: دور وسائل الإعلام في النهوض بمجتمعات سلمية ومنصفة وشاملة).

وقد شكل يوم الثالث من مايو من كل عام التاريخ الذي يحتفل فيه بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وذلك من أجل تقييم أوضاع حرية الصحافة في العالم أجمع وحماية وسائل الإعلام من كل أنواع الاعتداءات والانتهاكات لاستقلالها ولتوجيه تحية إلى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم.

وستشترك اليونسكو مع الحكومة الإندونيسية ومجلس صحافة إندونيسيا اليوم في تنظيم الحدث الرئيسي للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بحضور إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، والرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، حيث سيتم منح جائزة اليونسكو جيرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2017 للصحفي الاريتري- السويدي (دويط إسحق) السجين حاليا في إريتريا.
وقد أشاد رئيس جمعية الصحفيين العمانية عوض بن سعيد باقوير بما تحظى به الصحافة في السلطنة من اهتمام ورعاية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزه الله- الذي أكد دائما أن الإعلام هو مرآة صادقة يجب أن تلتزم بالصدق والموضوعية وتسهم في الحفاظ على أمن واستقرار وتقدم البلاد، موضحا أن الصحافة في السلطنة امتلكت رؤية واضحة حدد ملامحها جلالته وقامت بدور إيجابي سواء على المستوى الداخلي أو على الصعيد الدولي كجسر مودة وسلام مع الأشقاء والأصدقاء.
وأكد أن جلالته -حفظه الله ورعاه- كان دوما داعما للحريات الصحفية وفخورا بالصحفيين الذين يعبرون بأفكارهم وأطروحاتهم عن تطلعات الوطن والمواطنين والحفاظ على ما تحقق من منجزات والارتقاء بالمجتمع وتعزيز جهود التنمية، وذلك في إطار من الموضوعية القائمة على أخلاقيات مهنة الصحافة.
وأشار إلى أن التقرير السنوي لاتحاد الصحفيين العرب حول الحريات الصحفية في العالم العربي الذي أطلقه الاتحاد الأسبوع الفائت خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت أشاد بالأجواء الإيجابية بشكل عام التي طغت على وضع الحريات الصحفية في السلطنة، وحرص المسؤولين في الحكومة على تكريس مناخ الحريات الصحفية ودعم الصحفيين في مهنتهم وتقبل الرأي البناء والهادف والمسؤول.
وفيما يلي بعض فقرات التقرير السنوي لاتحاد الصحفيين العرب عن السلطنة حول الحريات الصحفية في العالم العربي لعام 2016..
«رغم الأجواء الإيجابية بشكل عام التي طغت على وضع الحريات الصحفية في سلطنة عمان خلال عام 2016 إلا أن موضوع إغلاق صحيفة الزمن الأهلية كان حديث الشارع في النصف الثاني من ذلك العام وسير محاكمة ثلاثة من صحفييها التي انتهت بتخفيف مدة السجن على اثنين منهم وبراءة الثالث.
ويحظى الصحفيون في السلطنة بوجود قوانين للمعلومات تتيح لهم حق الحصول على المعلومات من مصادرها الأصلية، ووجود صحف عديدة تنشر أخبار الداخل والخارج وتملك حق النقد البناء والمسؤول لمستويات مختلفة من الإدارة ودوائر الحكم في حدود القانون، ويحرر تلك الصحف صحفيون تتنوع اتجاهاتهم الفكرية بما يحقق لبعضها درجة عالية من التنوع داخل الصحيفة الواحدة، كما يستطيع الصحفي الحصول على الصحف والمجلات والدوريات الأجنبية والتواصل مع شبكة المعلومات الدولية ويمارس مهنته في ظل حرية إيجابية تكفلها له القوانين والأنظمة.
وما زال التنسيق قائما مع الادعاء العام بشأن قضايا النشر والرأي قبل تقديمها إلى المحاكم، وذلك لحماية الصحفيين من الجهات التي يتم توجيه النقد لها في وسائل الإعلام المتنوعة.
ويؤكد المسؤولون في الحكومة حرصهم الشديد في مناسبات عدة على تكريس مناخ الحريات الصحفية ودعم الصحفيين في مهامهم.

وواصلت جمعية الصحفيين العمانية جهودها في متابعة أوضاع الحريات في السلطنة والتعريف بها عبر ندوات بحدود تلك الحريات التي لا تكون مطلقة وكيف يمكنها أن تخدم المجتمع وتقدم له ما يمكن أن يساعده على التطور.

وخلافا لهذه الحادثة التي جذبت آراء الشارع فإن معظم وسائل الإعلام العمانية بأنواعها لم تتعرض إلى أي من المضايقات من قبل الحكومة العمانية التي استوعبت النقد البناء الذي يهدف إلى الإصلاح دون التطاول على شخوص المسؤولين ولم تسجل أي حادثة في هذا الجانب.
كما أكدت أيضا الحكومة استمرار تقبلها لحرية الرأي والتعبير في وسائل الإعلام المتنوعة الهادفة إلى معالجة الأخطاء ودعم وحدة المجتمع».