السيسي: مصر تواجه تحديات تثير القلق

القاهرة – ش – وكالات
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس السبت في كلمة أمام مجلس النواب إن بلاده تواجه تحديات تثير القلق لكنه أضاف أن الأمل قائم في إمكانية التغلب عليها مشيرا إلى إنجازات قال إنها تحققت منذ توليه الرئاسة، مجددا دعوته للعالم كي تتضافر الجهود لدحر الإرهاب وفق رؤية متكاملة وعلى أعلى مستوى من التنسيق تراعي الأبعاد الفكرية والاقتصادية.
وتواجه مصر تحديا أمنيا يمثله متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال العامين الفائتين وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات أيضا في القاهرة ومحافظات أخرى.
وتواجه مصر أيضا عجزا ضخما في الميزانية وسط تراجع اقتصادي تصحبه شكوى سكان من معدل بطالة مرتفع وزيادة مطردة في أسعار السلع الأساسية. وقال السيسي في الكلمة التي قوبلت بالتصفيق عدة مرات "إن ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمرا مشروعا ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق يجعل من الأمل أمرا حتميا وفرضا وطنيا."
وأضاف قائلا "إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية وأداء استثنائيا تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات."
وقال السيسي "جابهنا معا موجه عاتية من إرهاب غاشم استهدف الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن. ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود الشعب العظيم استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء وعلى الحدود الغربية ولازلنا نواصل هذه المعركة بلا تراخ."
وأعلن الرئيس المصري خلال كلمته "انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها الرئيس لظرف استثنائي"، وقال: من هذا المكان يعلن شعبنا للعالم كله إعادة بنائه مؤسسات الدولة الدستورية والانتصار للحرية والديمقراطية".
وقال السيسي" إن علينا ألا ننسى أننا نجحنا في تعطيل مخطط وإبطال مؤامرة وأن ندرك أن هناك من هو متربص ولا يريد أن يكون هذا البلد استثناءا في هذه المنطقة المضطربة".
وأكد عزمه المضى قدما في بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة وإصرار مصر على مواصلة الحرب على الإرهاب بلا هواده، مشيرا إلى دور القوات المسلحة والشرطة فى حماية الدولة ومؤسساتها وكسر شوكة الارهاب.
وقال السيسي"إن النواب وصلوا إلى مقاعدهم نتيجة انتخابات برلمانية شهد لها العالم واستكمل المصريون خريطة المستقبل يوم قرروا استعادة الوطن ممن أرادوا استغلاله لمصالحهم الضيقة وأهدافهم المنحرفة فكان رد المصريين عليهم ثورة مباركة كانت ثمارها هذا المجلس".
وأكد السيسي أن المصريين قرروا إنفاذ إرادتهم ولن يثينهيم كائن من كان، وقال إنه تعلم من المؤسسة العسكرية مبادىء الوطنية والتضحية وإنكار الذات ومنذ اللحظة الأولى كان على دراية بأوضاع البلاد الصعبة في مختف المجالات ومدركا لدقائق الظروف الصعبة التي تحيط بمنطقتنا المضطربة لكنه على يقين أن المصريين يمتلكون الإرادة الصلبة والتحدي لبلوغ الغايات والآمال .
واضاف الرئيس المصري إن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية تفرض على الجميع أداء استثنائيا تتضافر فيه الجهود وتفرض على البرلمان أن يكون برلمانا حرا ينفذ إرادة الشعب ويضع المصالح العليا للدولة نصب عينيه .
وأشارإلى حل مشاكل الطاقة الكهربائية وتوقيع اتفاق المحطة النووية بالضبعة وقال:"كانت قناة السويس الجديدة أيقونة الإنجازات إضافة إلى مشروع المليون ونصف المليون فدان وقد اتاحت هذه المشروعات فرص عمل لمليون مواطن لكن هذه المشروعات تتطلب وقتا أطول لكي نحصدها".
وفيما يتعلق باشراك الشباب فى العمل السياسي ، قال السيسي"تم تكليف المحافظين باتخاذ نواب من الشباب" مشيرا إلى تمويل المشروعات الصغيرة وخطة تطوير مراكز الشباب، وقال انه استخدم سلطاته الدستورية للعفو عن أعداد من الشباب إيمانا بأن من أهم مشكلات الشباب هى التفاهم معهم لذا تم إطلاق مبادرة الحوار للتفاعل معهم .
واضاف" إننا ماضون إلى استثمار علاقات الصداقة والانفتاح على العالم من أجل خدمة الاستقرار والأمن ولم ندخر جهدا في التوصل إلى تسوية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية التي كانت ولا زالت قضية شعب مصر" . وأشار الرئيس إلى الكم الكبير من التمثيل الحزبي والمستقل داخل البرلمان والتمثيل غير المسبوق للمرأة والاقباط والمعاقين والشباب .

*-*
مصر تفتح معبر رفح ليومين بعد إغلاقٍ دامَ 90 يوماً
غزة – ش - وكالات
فتحت السلطات المصرية، يوم أمس السبت، معبر رفح البري، بشكل استثنائي، لمدة يومين، لسفر الحالات الإنسانية من الطلبة والحالات المرضية وأصحاب الإقامات الخارجية في قطاع غزة، بعد إغلاق دام نحو 90 يوماً.
واحتشد المئات من المسافرين الغزيين منذ ساعات الصباح الباكر، أمام بوابة معبر رفح، أملاً في الظفر بفرصة للسفر، في ظل عدم انتظام عمل المنفذ الوحيد للغزيين على العالم الخارجي، واقتصار فتحه على أيام استثنائية طيلة أشهر عدّة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، إيام البزم، إنّ اقتصار فتح معبر رفح على يومين، سيساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل وجود نحو 25 ألف حالة إنسانية مسجلة في كشوفات الوزارة هي بحاجة ماسة للسفر، وذلك بحسب ما نشر في صحيفة "العربي الجديد" يوم أمس السبت.
وشدد البزم على ضرورة تجنيب السلطات المصرية ملف معبر رفح للتجاذبات السياسية مع القطاع المحاصر منذ عشر سنوات، وإبقائه ملفاً إنسانياً والعمل على فتحه بشكل منتظم، من أجل سفر أكبر قدر ممكن من الحالات الإنسانية.
كما أشار، إلى أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح العام الماضي لنحو 342 يوماً في ظل عدم فتح السلطات الحكومية في غزة، الباب أمام تسجيل المزيد من الحالات الإنسانية، بسبب عدم انتظام عمل المعبر.