مساعدات طبية تصل "تعز" لأول مرة منذ أغسطس

الحدث الأحد ١٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
مساعدات طبية تصل "تعز" لأول مرة منذ أغسطس

جنيف – ش – وكالات
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم أمس السبت إنها دخلت مدينة تعز اليمنية التي دمرتها الحرب لأول مرة منذ أغسطس آب وسلمت ثلاثة أطنان من الإمدادات الطبية لأربعة مستشفيات تعالج الجرحى.
وقال أنطوان جراند رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن في بيان "هذا انجاز ونأمل أن تتبع عملية اليوم الكثير من العمليات الأخرى." وتتنازع للسيطرة على تعز ميليشيات محلية وجماعة الحوثي المسلحة التي يقول سكان محليون إنها تمنع وصول المساعدات وتقصف أهدافا مدنية.
وأصبحت المدينة واحدة من أسوأ الجبهات في الحرب التي بدأت منذ عشرة أشهر وتسعى فيها القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية لاستعادة العاصمة صنعاء من يد الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة في مارس آذار.
وتأتي هذه المساعدات بعد أن حذرت جهات إغاثية من حصول كارثة إنسانية في محافظة تعز اليمنية التي تعدّ أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، في ظل تردي الوضع الصحي وشكاوى المدنيين من “خذلان العالم لهم”.
يتزامن ذلك مع حركة نزوح للسكان هربا من العمليات العسكرية بين أطراف النزاع، حيث دفعت الحرب كثيرين للهرب من تعز بحثا عن الأمان وما يسد رمقهم. وتعتبر مدينة تعز الخاضعة للحصار منذ عشرة أشهر من أكثر المدن اليمنية ازدحاما بالسكان حيث يقطنها 1.5 مليون نسمة.
ويترافق هذا الحصار مع عمليات عسكرية ومواجهات في محيط المدينة بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثيين.
وقد أدت الحرب إلى تشريد مئات الأسر ونزوح أكثر من 70% من سكان تعز إلى خارج المدينة، بينما هرب عشرات الآلاف من مناطق الاشتباك والقصف التي تقدر بنحو خمسين حيا سكنيا باتجاه وسط المدينة. أما باقي الأحياء فكان نصيبها الحصار الخانق.
ولم يستطع الكثير من المدنيين الخروج بسبب الحصار وعدم قدرتهم على توفير تكاليف التنقل، واضطر العديد منهم إلى ترك أمتعتهم ومنازلهم. أما من حاولوا الرجوع إليها فقد عرقلتهم عمليات القصف والقنص لكل هدف متحرك على الأرض.
وفي وسط مدينة تعز، لم تعد المدارس كافية لإيواء النازحين، فأغلبها طالها قصف الحوثيين بينما اختنقت البقية بالأعداد المتزايدة فيها، وخصص بعضها لتوفير مواد الإغاثة.
وخلف صوت القصف يغالب أهالي مدينة تعز لإيصال أصواتهم إلى العالم من أجل فك الحصار عنهم والنجاة بأطفالهم وأرواحهم، أو على الأقل السماح بوصول مواد إغاثة كفيلة بتخفيف معاناتهم.