الاحتلال يتجاهل المجتمع الدولي ويقوم بعمليات تطهير عرقي في القدس والأغوار وتدنيس للمقدسات الإسلامية

الحدث الأحد ١٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
الاحتلال يتجاهل المجتمع الدولي ويقوم بعمليات تطهير عرقي في القدس والأغوار وتدنيس للمقدسات الإسلامية

القدس المحتلة – نظير طه

أدان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، والذي وصل »الشبيبة» نسخة منه، أمس السبت، سياسة التهويد والتطهير العرقي المتواصلة والتي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جريمة جديدة تضاف إلى جرائمها السابقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، حيث نفذت عمليات هدم واسعة لمساكن المواطنين في الأغوار الشمالية طالت 42 منشأة في كل من القرى والتجمعات: (قرية بردلا و قرية عين البيضاء ومنطقة الفارسية وخلة خضر والجفتلك وكرزلية في تجمعات الأغوار الجنوبية ).

كما وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخططا للتنفيذ لبناء كنيس يهودي على حساب وقف إسلامي في حيز موقع وقف حمام العين أسفل الأرض وقريب جدا من غربي المسجد الأقصى حيث سيتم إجراء حفريات إضافية في الموقع قبل البدء بتنفيذ الكنيس ويتبنى المشروع ما يسمى «صندوق إرث المبكى» وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة بتمويل من الملياردير اليهودي «يتسحاق تشوفا»، فيما ستقوم ابنته بالتصميم الهندسي للكنيس وموقع إقامة الكنيس اليهودي سيكون في الأساس على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين، في أقصى شارع الواد في القدس القديمة. وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية قررت توسيع المنطقة الصناعية «عطروت» – قلنديا الواقعة قرب مطار القدس شمالي المدينة، حيث صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس على مخطط أعدته «سلطة تطوير القدس « يتضمن توسيع المنطقة الصناعية «عطروت»، ووفقا للمخطط المقترح تقام شرق المنطقة الصناعية القائمة منطقة صناعية جديدة أطلق عليها اسم «مثلث عطروت» وتقع هذه المنطقة بين شارع رام الله –القدس من الشرق والشارع المؤدي إلى مطار قلنديا المهجور من الغرب.
ومن المقرر إقامة منطقة مبنية بمساحة 240 ألف متر مربع في هذه المنطقة وستبلغ نسبة البناء 30%كما تمت المصادقة على أن يكون ارتفاع المباني ثلاثة طوابق وستغطي المنطقة المبنية مساحة 60%من الأرض، ورغم أن المخطط استهدف إقامة منطقة صناعية إلا أنه أعد 5%من المباني للتجارة والخدمات كما تقول المصادر نفسها.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويدها لمقبرة مأمن الله التاريخية من خلال بناء فندق سياحي بارتفاع ستة طوابق ونصف فوق الأرض، وطابق خدماتي تحت الأرض، ليصبح ارتفاع الفندق نحو 26 مترًا فوق الأرض، على بعد أمتار من الجهة الشمالية للمقبرة، ويُقام الفندق على مساحة أرض بأقل من نصف دونم لكن مساحة البنائية الإجمالية تصل إلى نحو 1808 أمتار مربع منها 1437 مترًا مربعًا مساحة بنائية أساسية (منها 200 مربع مساحة بنائية لأغراض تجارية، و371 مترًا مربعًا مساحة بنائية خدماتية). وتوافق اليمين الإسرائيلي واليسار على التنصل من حل الدولتين، وقد برز ذلك من خلال التصريحات العنصرية التي أطلقها قادة المعسكرين حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن ينسحب من أية قطعة أرض، كما أن حكومته ستستأنف قريبا بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية لاستكمال المقاطع التي لا تزال ناقصة من هذا الجدار، وبأن «دولة إسرائيل التي يراها ستكون محاطة بكاملها بالجدران من أجل حماية «الفيلا» التي نعيش فيها من خطر الحيوانات الضارية والمفترسة (على حد قوله) لذلك نعد خطة متعددة السنوات لبناء جدار يحيط بدولة إسرائيل من كافة الجهات حتى نحمي أنفسنا في هذا الشرق الأوسط، وهذه التصريحات العنصرية ما هي إلا تعبير عن تمسك نتنياهو بنهج الإجراءات أحادية الجانب المفروضة بقوة الاحتلال.