وزيـر البلديات الإقليمية وموارد المياه يؤكد رفع كفاءة جهاز الرقابة الصحية في البلديات

بلادنا الثلاثاء ٠٢/مايو/٢٠١٧ ١٥:٢٧ م
وزيـر البلديات الإقليمية وموارد المياه يؤكد رفع كفاءة جهاز الرقابة الصحية في البلديات

مسقط -العمانية
أكد وزيـر البلديات الإقليمية وموارد المياه معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي أن رفع كفاءة جهاز الرقابة الصحية في البلديات يتم من خلال تعزيزه بما هو جديد وصولا إلى توفير غذاء صحي وآمن للمستهلك بعيدا عن الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء هو من أساسيات العمل البلدي في الرقابة الصحية، إذ جاء مشروع غذاؤك أمانة الذي هو عبارة عن مشروع إلكتروني للمراقبة عن بعد من خلال شبكة الإنترنت ومستقبل خاص بالأجهزة اللوحية (الآيباد) ليُعزز من كفاءة الرقابة على الأغذية.

وأعلن معالي وزيـر البلديات الإقليمية وموارد المياه في حوار مع صحيفة "الرؤية" الانتهاء من المرحلتين التجريبيتين الأولى والثانية للمشروع وكانت النتائج إيجابية ومُبشرة من خلال المُساهمة في الحد من التجاوزات والسلوكيات الخاطئة في المنشآت المطبقة للمشروع إلى جانب دوره في تعزيز كفاءة الرقابة الذاتية من قبل العاملين بالمنشآت.

ووضح معاليه أن التوجه نحو التوسعة والارتقاء بنظام إدارة الجودة كانا قائمين منذ بداية إرسائه عام 2012، وتقوم الوزارة حاليا بتوسعة هذا النظام والارتقاء به من خلال الأخـذ بالمواصفة الجديدة آيزو (9001: 2015)، وتشمل التوسعة جميع الدوائر بديوان عام الوزارة والمُديريات العامة بالمحافظات مع بلدية لكل مديرية وإدارة موارد المياه بمحافظة ظفار، وتأتي هذه المرحلة استكمالا لجهود الوزارة في إطار مُتابعة تطبيق نظام إدارة الجودة انطلاقًا من حرصها على تطوير مستوى الأداء ورفع كفاءة مختلف الأجهزة الإدارية والفنية وتحسين الخدمات وترسيخ قيم التميز في كل جوانب أنشطتها، ولا شك أنَّ حصول الوزارة على شهادة الاعتماد الدولية الآيزو 2008:9001 عام 2015، له نتائج إيجابية من خلال تبسيط وتطوير الإجراءات وتنفيذها بصورة أفضل بالوزارة بما ينعكس إيجابا على سير الأداء وتحسينه وتحقيق الكفاءة المطلوبة في العمل، وجرى من خلال المتابعتين الأولى والثانية للتدقيق الخارجي في العامي (2016-2017) التأكيد على التزام التقسيمات المطبقة للنظام بما حدد من عمليات وإجراءات ومؤشرات التي بدورها انعكست إيجابا على منظومة العمل بالوزارة. وحول شهر البلديات وموارد المياه هذا العام أكد معالي الوزير أن الاستعدادات قائمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لمنافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين للعام 2017 الذي سينطلق خلال أكتوبر المقبل تحت شعار "جهود متواصلة وتنمية مستدامة" للمنافسة على شرف الفوز بكؤوس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في مجالات العمل البلدي والمائي والشراكة المجتمعية التي يتكامل فيها دور البلديات مع المؤسسات والشركات الخاصة والأفراد في الرقي والنهوض بالخدمات البلدية والمائية.

وأكد وزيـر البلديات الإقليمية وموارد المياه أن الوزارة تقوم بصفة مُستمرة بتزويد مركز مُختبرات الأغذية والمياه والمختبرات الفرعية بالمُحافظات بالأجهزة الحديثة والمتطورة التي تكشف بكل دقة عن أي ملوثات أو سموم من خلال التحاليل المختبرية العلمية على عينات الأغذية والمياه يقوم بها متخصصون من ذوي الكفاءات في هذا المجال، وهناك عدد من الأجهزة زود بها المركز أخيرا منها أجهزة تحليلية دقيقة وسريعة تصل قدرتها التحليلية إلى مستويات منخفضة جدا تصل إلى جزء من البليون تكشف وتقيس متبقيات المبيدات في الخضراوات والفاكهة وكذلك أجهزة الكشف عن الأغذية الحلال والغش التجاري في منتجات اللحوم والدواجن والكشف عن الملوثات الكيميائية والبكتيريا الممرضة وغيرها من الأجهزة المساندة، وبلغ عدد عينات الأغذية والمياه التي فحصت خلال العام 2016 بالمركز والمختبرات الفرعية بالمحافظات (18705) عينات.

ووضح معالي الوزير أن عدد الأفلاج بالسلطنة بمختلف أنواعها 4112 فلجا، وقد أولت الحكومة اهتماما خاصا بالحفاظ عليها ونظامها وتحسين إدارتها والمحافظة على قنواتها من الانهيار باعتبارها موروثا حضاريا، وخصصت موازنات لتحقيق ذلك لتنفذ وفقًا للخطط واللوائح المُنظمة وتعمل الوزارة على تأهيل وصيانة الأفلاج والعيون المائية وحفر الآبار المساعدة لها متى ما تطلب وكذلك تنمية المصادر المائية، عبر القيام بالدراسات الفنية والهيدرولوجية والاكتشافات المائية فضلا عن مُراقبة الوضع المائي والبحث عن مصادر مائية جديدة وترشيد الاستخدامات المائية وترسيخ الوعي المائي لدى أفراد المجتمع كافة. إذ بلغ إجمالي أعمال الصيانة التي نفذتها الوزارة خلال العام 2016 (135) فلجا بواقع (91) مشروعا، كما يبلغ عدد المشاريع الجاري تنفيذها (57) مشروعا لصيانة وإصلاح (70) فلجا بمُختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

واختتم معالي وزيـر البلديات الإقليمية وموارد المياه حديثه قائلا: إن الوزارة حريصة على مُتابعة ومُراقبة التغيرات في ظاهرة تداخل مياه البحر مع المياه العذبة في سهلي الباطنة وصلالة، وقد تبين من خلال الدراسة الأخيرة التي نفذت العام 2016، أن ما نسبته 65 في المئة من الآبار المُراقبة قد زادت نسبة ملوحة المياه بها وبنسب متفاوتة مما يعني أن هذه الظاهرة لا تزال تزداد في بعض الأماكن، كما أنَّ هناك بعض المناطق التي قلَّت بها نسبة تملح المياه، إذ بلغت نسبة التحسن 17 في المئة من مجموع الآبار المراقبة بسهل الباطنة، وفي سهل صلالة حافظت جودة المياه على مستوياتها وشهدت بعض الأجزاء تحسناً.