x

«البطون الخاوية».. مسيرة لجياع اليمن

الحدث الثلاثاء ٠٢/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٢ ص
«البطون الخاوية».. مسيرة لجياع اليمن

عدن - إبراهيم مجاهد
انطلقت أمس الاثنين في محافظة تعز اليمنية مسيرة «البطون الخاوية» متجهة صوب العاصمة المؤقتة للبلاد محافظة عدن جنوبي اليمن، وطالب المشاركون في هذه المسيرة بصرف رواتب الموظفين وإغاثة مدينة تعز.

وفي السياق أكد فهد العميري- الناطق الرسمي باسم المسيرة- أن المسيرة انطلقت في موعدها المحدد يوم أمس الاثنين الأول من مايو.

وقال العميري: لم يعد السكوت مجدياً، فنحن بلا رواتب للشهر الثامن على التوالي والناس تموت جوعاً؛ لذا قررنا أن ننظم هذه المسيرة كصرخة ليسمع العالم معاناتنا وللضغط على الحكومة من أجل صرف رواتبنا، إنها مسيرة الجياع، المهددين بالموت جوعاً. المتحدث الرسمي باسم المسيرة أكد أن اللجنة الإشرافية واللجان المنبثقة عنها استكملت في وقت سابق، مراحل الإعداد والتحضير للمسيرة وأبلغت السلطات المحلية والجهات الأمنية الواقعة في خط مرورها وفي العاصمة عدن بموعد انطلاق المسيرة.
وأشار إلى أن اللجنة المكلفة بزيارة عدن التقت بكل من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب ومحافظ تعز علي المعمري وسلمتهما رسائل أبلغتهما بموعد انطلاق المسيرة وطالبتهم بتحمّل مسؤوليتهم القانونية في تأمينها وحماية المشاركين فيها.
من جانب آخر، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن «أنجالي صن»، إن وضع النساء والفتيات في سن الإنجاب يتدهور باستمرار في اليمن في ظل الصراع القائم وانعدام خدمات الصحة الإنجابية. وأكدت أن التمويل المطلوب من الجهات المانحة لا يتعدى عشرة دولارات لكل امرأة وفتاة يمنية متضررة بسبب الحرب والعنف الجنسي.
وأوضحت «صن» أن ما يقارب من 2.2 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب في اليمن اليوم. وأن زيادة النقص في الغذاء قد أدت إلى إصابة ما يقدر بنحو 1.1 مليون امرأة حامل بسوء التغذية. وهذا سيهدد حياة حوالي 52000 امرأة، كما من المرجح أن تتطور المضاعفات أثناء ولادة الأطفال؛ لأن النساء قد تعرّضن للضعف ويعانين من نقص في الأغذية- هذا سيؤدي إلى مضاعفات حقيقية أثناء ولادة الأطفال».
وبيّنت أن حوادث العنف الجنسي في اليمن ازدادت بأكثر من 63 في المئة على مدى العامين الفائتين، مما عرّض 2.6 مليون امرأة لخطر العنف القائم على نوع الجنس.
وأكدت: في العام 2016، أبلغنا عن 10 آلاف وثمانمئة وست حالات عنف قائم على نوع الجنس. وتشير التقديرات إلى أن 52 ألف امرأة معرّضات لخطر العنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب».
وأكدت صن أن الصندوق ما زال ملتزماً بحماية حقوق جميع اليمنيين، ولا سيما النساء والفتيات، من أجل ضمان توسيع نطاق الصحة والكرامة والحماية خلال هذه الأوقات المقلقة، مشيرة إلى بعض البرامج الأساسية التي تنفذ اليوم رغم الصعوبات.
ولفتت إلى أن الصندوق وصل في العام 2016، إلى مليون امرأة وفتاة بخدمات الصحة الإنجابية والخدمات القائمة على أساس النوع الاجتماعي.