مسقط -
اختتمت الجمعية العمانية للسيارات يوم الجمعة الفائت دورة عمل في تطوير مهارة المنضمين في رياضة المحركات، بحضور أكثر من 60 عضواً من كوادرها في مجالات مختلفة بالتزامن مع انطلاق روزنامة رمضان واستعداداً لروزنامة العام الجديد، وامتدت الدورة على مدى يومين متتاليين بتقديم خبراء من الاتحاد الدوي للسيارات، وهم: هاني شعبان والدكتور سامر خضر والدكتور حازم الكردي، وتضمنت الدورة مشاركة كوادر: الإدارة، والمراقبين، والفريق الطبي، الداعمين لفعاليات الجمعية، وشهدت الدورة مشاركة أعضاء من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وكذلك من الإدارة العامة للمرور. وهدفت الدورة التدريبية المكثفة التي نظمت بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات إلى رفع كفاءة كوادر الجمعية العمانية للسيارات.
تطرقت الدورة في اليوم الأول لبرنامج إدارة التسويق، وبيئة التسويق الجزئية والكلية، وتحليل الوضع الراهن عبر تحليل نقاط القوة وضعف الفرص، وتحديد الهدف الذكي، وكذلك استراتيجيات التسويق من خلال تقسيم السوق والاستهداف والتموضع، والمزيج التسويقي والتقييم والتقويم.
أما اليوم الثاني فقد اشتمل على برنامج السلوك الذاتي، من خلال نموذج السلوك المؤسساتي، وأهمية القدرة والرغبة في بيئة العمل، ةكذلك نظريات في التحفيز وكيفية تطبيقها، والعمل الجماعي، والتواصل الشفهي المكتوب، ونظرية القيادة الظرفية، وكذلك مناقشة مشاكل عملية في النادي تخص موضوع السلوك المؤسساتي.
واشتملت الدورة في اليوم الثاني على برنامج الإسعافات الأولية والإنقاذ، من خلال التجهيز الشخصي للمنظمين وفرق الإنقاذ، والإسعاف الأولي المتقدم ودعم الحياة الأساسي (مجرى الحياة، التنفس، الدورة الدموية، الكسور والحروق)، ومعدات السلامة الخاصة بالمتسابق وسيارات السباق، ومشاكل الإنقاذ من سيارة الإسعاف، وتدريب عملي عن الإنقاذ.
وفي نهاية الدورة التدريبية قام رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات العميد.م سالم بن علي بن خليفة المسكري بتسليم شهادات التقدير للمشاركين في الدورة، وتعد هذه الدورة الخامسة التي تقيمها الجمعية العُمانية للسيارات والمدعومة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات العميد.م سالم بن علي بن خليفة المسكري أن الجمعية العمانية للسيارات تواصل جهودها الرائدة في تنظيم فعاليات بكفاءة عالية يشهد لها الجميع بالنجاح وبتوجيهات من معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي للارتقاء برياضة المحركات من ناحية الإشراف والتنظيم وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية المتمثلة في شرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف للحفاظ على سلامة الجمهور والمتسابقين، كما واصلت تأهيل الفرق المنضمّة من خلال إيفادها بالدورات التدريبية اللازمة والمكثفة التي تساهم في صناعة حدث يجابه تنظيم أكبر الفعاليات الدولية والعالمية، خاصة أن السلطنة في أعقاب الفـــــعاليات الكبيرة التي نظمتها لاقت نجاحاً دوليــــاً كبيراً وباتت محط أنظار الكثير من دول العالم والجمهور والمتابعين وعشاق رياضة المحركات في السلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط والعالم أجمع.
وقال نائب رئيس نادي السيارات السوري، المدرب المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات الـ”إف آي أيه”، هاني شعبان: تتضمن الدورة التدريبية التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات عدة أقسام رئيسية تشمل كلاً من المنظمين والإداريين والفنيين الطبيين والمراقبين “المارشالز”، ويقوم المدربون المعتمدون بتقسيم العمل في هذه الدورة كل بحسب اختصاصه، وما أقوم بالتركيز عليه في الدورة هو نقل الفكرة التي يركز عليها الاتحاد الدولي لرياضة المحركات منذ فترة والمعتمدة على دمج علم الإدارة في رياضة المحركات كمشروع متكامل يشمل كل من منظمين ومتسابقين وفرق صيانة وجهات راعية ومؤسسات حكومية داعمة وجمهور ووسائل إعلامية واستثمارات عملاقة، بالإضافة لأمور السلامة التي يُركز عليها، وكأي مشروع عملاق يتوجب على العاملين والمتعاونين في حقل رياضة المحركات الإلمام بمهارات الإدارة، ولذلك نستعرض أمام الكوادر القائمة على هذه العملية في السلطنة كيفية إدارة السباقات بشكل كامل. المسؤول الطبي بنادي السيارات السوري، والمدرب الدولي المعتمد، والمحاضر في الدورة التدريبية د.سامر خضر يقول: القسم الطبي في هذه الدورة التدريبية التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات تناول كافة الجوانب الطبية المتعلقة برياضة المحركات وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر الطبية المشاركة في السباقات، وكذلك سلطنا الضوء على قواعد الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة في رياضة المحركات بشكل عام للكوادر غير الطبية العاملة في الجوانب الأخرى سواء تنظيمية أو إدارية، وكان التركيز الأكبر على عناصر فريق عمان الطبي لرياضة المحركات الذي يقوم بدعم الجانب الطبي في الفعاليات التي تقيمها الجمعية العُمانية للسيارات على مدار العام، وتناول القسم الأول المخصص للكوادر الطبية كيفية وضع الخطة الطبية الشاملة لرياضة المحركات ومراعاة الجوانب والمعايير الدولية المقررة والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات الـ”إف آي أيه”، وفي القسم الثاني قمنا بالتدريب على كيفية التعامل مع الإصابات التي تحدث بشكل متكرر مثل الكدمات والرضوض، وكذلك رفع الجوانب المهارية في التعامل مع المصابين سواء من المتسابقين أو المنظمين والجمهور، وتطرقت الدورة لرفع مهارة الفريق الطبي في علاج الكسور والجروح الحروق والنزيف، بالإضافة إلى التعريف بالطريقة الصحيحة لنقل وتثبيت المصابين خلال مراحل الإسعاف.