رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة لـ«الشبيبة»: توصيات «تنفيذ» مشجعة للقوى العاملة الوطنية

بلادنا الاثنين ٠١/مايو/٢٠١٧ ٠٣:٠٤ ص
رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة  لـ«الشبيبة»:


توصيات «تنفيذ» مشجعة للقوى العاملة الوطنية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة نبهان بن أحمد البطاشي أن اقتصاد السلطنة ودفع عجلة التنمية في القطاع الخاص يجب أن يكون مبنياً على القوى العاملة الوطنية، مــــــشيراً إلى أن الدعم الحكومي للقطاع الخاص يجب أن يصاحبه توفير بيئة مستقرة للعامل العُماني.

وأضاف البطاشي في حديث لـ«الشبيبة» أن هناك حزمة من التحديات التي تواجه العمال في السلطنة، وفي مقدمتها طبيعة العلاقة مع أصحاب الأعمال، إضافة إلى التشريعات والقوانين التي يجب تعديلها بحيث تتماشى مع بيئة عمل جيدة للعامل العُماني في القطاع الخاص، وفي مقدمتها قانونا العمل والتأمينات الاجتماعية، موضحاً أن المسودة النهائية لقانون العمل انتهت وبموافقة جميع الأطراف، إلا أن صدورها تأخر منذ ثلاثة أعوام تقريباً.

وأشار البطاشي إلى وجود لقاءات دائمة بين أطراف الإنتاج الثلاثة تخرج بتفاهمات عديدة، إلا أنه وللأسف الشديد لا تُفعَّل هذه التفاهمات لترى النور بما يخدم الاقتصاد الوطني بمكوناته المختلفة.
وأكد نبهان أن الاتحاد العام لعمال السلطنة يدرك حجم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني، ويرى نفسه شريكاً في تجاوزها، مطالباً بإيجاد قنوات دائمة للتـــــعاطي مع المستجدات الاقتصادية يكون الاتحاد العام لعمال السلطنة جزءاً منها.
وأفاد نبهان بوجوب تشكيل لجنة وطنية تنظر في الحد الأدنى للأجور بشكل متجدد ليكون متوافقاً مع التغييرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد كالتضخم وكلفة الإنتاج والأوضاع الاقتصادية الأخرى المصاحبة للمرحلة.
وأشار البطاشي إلى أن مشكلة الباحثين عن عمل من القضايا الرئيسية التي يؤكد عليها العمال في اليوم العالمي للعمال، مؤكداً ضرورة أن تكون أرقام الباحثين عن عمل في حدودها الدنيا، مناشداً الشركاء من أطراف الإنتاج العمل على جعل القطاع الخاص محفّزاً ومهيئاً للقوى العاملة الوطنية للانخراط به والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية.
وأضاف البطاشي أن برنامج «تنفيذ» خرج بتوصيات عدة في سبيل جعل القطاع الخاص مشجعاً للقوى العاملة الوطنية وبه بيئة عمل آمنة ومستدامة، مطالباً بالإسراع في تنفيذ هذه المبادرات أسوة بالمبادرات الأخرى، التي أخذت طريقها في التنفيذ. وناشد نبهان في ختام حديثه جعل اليوم العالمي للعمال يوم إجازة للعمال في السلطنة أسوة ببقية دول العالم، مشيراً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال جاء تكريساً للتغيير الجوهري لصالح العمال عبر منحهم حزمة من الحقوق والامتيازات بعد أحداث شيكاجو الشهيرة.