مسقط -
أشار المشاركون في المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية وسوق السفر العربي الذي انعقد في مركز دبي التجاري العالمي إلى أهمية قطاع السياحة في تعزيز النمو الاقتصادي وخطط التنويع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلص المنتدى الوزاري الذي انعقد برعاية وزير الاقتصاد في دولة الإمارات معالي سلطان بن سعيد المنصوري، إلى أهمية تطوير الموارد البشرية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص واعتماد أحدث التقنيات والحلول المستدامة في المنطقة.
إحدى الركائز الأساسية
وقال وكيل وزارة بوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات سعادة محمد خميس المهيري: إن قطاع السياحة أثبت أنه إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها إمكانات قوية لتصبح واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم بسبب معالمها السياحية المتنوعة.
وأضاف سعادته أن دول المنطقة على عتبة مرحلة جــــديدة من النمو السياحي تتطلب مزيداً من التعاون لضمان الاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا القطاع.
كما أشار إلى ضرورة توطيد الشراكات على المستويين الحكومي والخاص للتغلب على العقبات التي تعترض الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع السياحة.
منصة مهمة
وأردف سعادته بالقول: «يعد قطاع السياحة أولوية قصوى ضمن سياسات التنمية في دولة الإمارات العــــربية المتحدة، إذ يسهم بنسبة 12.1 % من الناتج المحلي الإجمالي الوطني ويشكل حوالي 10.4 % من سوق العمل. تجاوزت الاستثمارات في هذا القطاع 26 بليون درهم في العام 2016، وهو العام الذي ارتفع فيه عدد زوار دولة الإمارات إلى 24.8 مليون زائر وبلغ إجمالي إنفاقهم نحو 110 بلايين درهم». وأشار أيضاً إلى أهمية المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية وسوق السفر العربي كمنصة مهمة لمناقشة أفضل السبل لتعزيز مساهمة قطاع السياحة في تحقيق الأهداف الإنمائية لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى في المنطقة.
كما أكد أن تنظيم المنتدى يعكس حرص دولة الإمارات على دعم الجهود العالمية لتعزيز دور قطاع السياحة إحدى دعائم التنمية المستدامة.
ركيزة للتنويع الاقتصادي
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الـــــرفاعي: «رغم الظروف الخارجية، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً في قطاع السياحة الذي يمثل ركيزة للتنويع الاقتصادي وإيجاد فرص العمل والتنمية المستدامة في هذه المنطقة».
وأضاف: «يوفر اجتماع اليوم فرصة لتحديد أولويات السياسة السياحية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز التعاون الإقليمي والشراكات بين القطاعين العام والخاص».
إيجاد طرق جديدة
ومن جانبه قال مدير أول معرض سوق السفر العربي سيمون بريس: «تسعى دول المنطقة لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط وإيجاد طرق جديدة للاستفادة من النمو السياحي القائم على الاستدامة». وأضاف قائلاً: «يوفر المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية وسوق السفر العربي منصة فعالة لأصحاب المصلحة في جميع قطاعات الصناعة بالإضافة إلى تحديد الفرص والتحديات الحالية في المنطقة». وقد استقبلت منطقة الشرق الأوسط 53.6 مليون سائح دولي في العام 2016. وتراجع عدد القادمين بنسبة 4 % مع نتائج متباينة جداً بين مختلف الوجهات في المنطقة.
وارتفع عدد السياح الدوليين القادمين إلى شمال أفريقيا بنسبة 3 % ليصل إلى 18.6 مليون نسمة.