محمد بن سيف الرحبي
www.facebook.com/msrahby
alrahby@gmail.com
اليوم تكتمل رحلة التسع سنوات من التشاؤلات اليومية، سبقتها بضعة أشهر كمقال أسبوعي، هكذا أضفت المئات على ألفي تشاؤل جرّبت فيها فعل «المقال اليومي» ساندتني «الشبيبة» فيها كثيراً كي تبقى، لكن حان الأوان.. لوضع كلمة «نهاية»!
**
الكتابة، خاصة تلك المتخذة شكل المقال اليومي، أفضل طريقة لصنع الأعداء، معاليه ينتظر منك أن تمتدح الإنجازات التي حققتها في مسيرتك المظفرة، وسعادته يمتعض لأنك تنتقد (إخفاقاته) وهو المترئس عشرين لجنة، والمخرج يريد رؤية فنية مفصلة على مقاس نجاحات مسلسله/ فيلمه/ مسرحيته.. حيث لا يمكن إلا النجاح، أما مقولة «الكمال لله» فهذه يقولونها للترويج.. السياحي!
**
أيها الإخوة.. الأعداء، أو كما يسمّون «الأعدقاء».. لا أعتذر لكم، قلت «رأيي»، متمسكاً به، كما تتمسكون برأيكم، ولا أدعي أنه «الصواب».. إنما كنّا نتوقع منكم «الأفضل، كما تستحق عُمان»، وبعضكم ليس بوسعه أن يرحل «مختاراً».. فحملة الألقاب لا يغادرون.. خفافاً.
**
هناك «التشاؤلات» التي نالت انتشاراً واسعاً، وهناك ذوات «الالتفات الضعيف»، كما هي حال الكتابة اليومية، والمزاج اليومي، مزاج الكاتب ومزاج القارئ، وكلما كان اتهام الحكومة بالتقصير «أسخن» ارتفعت حدّة الانتشار، حينها ينال الكاتب المديح، لكن ويله لو قال رأيه في شأن لا يتوافق مع «ما يريده الجمهور».. حتى لو كان «وجهة نظر» في موضوع الإجازات.
**
أفضل طريقة لتجفيف منابع حبر.. أن لا تلتفت إليه، أن تهمله تماماً، مهما أريق منه؛ لأن المقام صُنع مجدٍ لكتابة المنجزات العظيمة، فكيف بهذا الذي يكتب عن السلبيات والعيوب؟!.. أعوذ بالله!!
إنما، هناك العصي على التجفيف.. ولذلك.. المسار تغيّر فقط، وهناك دروب كثيرة يتخذها الحبر ليسير كما يشاء.
**
شكراً لـ«الشبيبة»، من قمة الهرم، وحتى المصحح الذي يهدي إليّ عيوبي فيصححها.. شكراً للقراء، الآلاف الذين حفزوني كثيراً لأستمر، لكن حان وقت «استراحة المحارب».. أو تقاعده، وربما، يغلب الطبع التطبّع، فأعود هنا، أو في بقعة أخرى..
شكراً لثقتكم.