كوريا الشمالية تطلقُ صاروخاً جديداً.. وترامب يهدد

الحدث السبت ٢٩/أبريل/٢٠١٧ ١٥:٥٥ م
كوريا الشمالية تطلقُ صاروخاً جديداً.. وترامب يهدد

سول - رويترز
أعلن الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي أن كوريا الشمالية أجرت تجربة على إطلاق صاروخ باليستي اليوم السبت متحدية تحذيرات من الولايات المتحدة والصين حليفتها الرئيسية التي تحاول منذ سنوات كبح برامجها للأسلحة.
وقال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون إن التجربة التي أجريت من منطقة شمالي العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج فشلت على ما يبدو فيما سيكون رابع تجربة غير ناجحة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ منذ مارس.
وجاءت التجربة الصاروخية بعد ساعات فقط من تحذير وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مجلس الأمن الدولي من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى "عواقب كارثية".
وقال مسؤولون أمريكيون شريطة عدم نشر أسمائهم إن من المحتمل أن الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم كيه إن-17 ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه.
وقال الرئيس دونالد ترامب لرويترز في مقابلة إن كوريا الشمالية تمثل أكبر تحد له وهذه التجربة إهانة للصين.
وقال ترامب في تغريدة على توتير بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ إن "كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم للغاية عندما أطلقت صاروخا اليوم رغم عدم نجاحه. شيء سيئ."
قال مسؤول أمريكي لرويترز يوم الجمعة إن إدارة ترامب قد ترد على التجربة بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أمريكية جديدة على بيونج يانج تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه مع تحرك كوريا الشمالية في تحد للضغوط من الولايات المتحدة والصين قد تجري واشنطن أيضا تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيدا من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة.
وقال المسؤول عن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية "إنه أمر محتمل وشيء يمكن التعجيل به."
وأضاف أن إطلاق الصاروخ نوع من "الاستفزاز" الذي كان متوقعا قبل الانتخابات التي تشهدها كوريا الجنوبية في التاسع من مايو وأن ترامب قد يستغل هذه التجربة للضغط على الصين بشكل أكبر كي تبذل جهد أكبر لكبح جماح كوريا الشمالية.
وقال المسؤول الأمريكي لرويترز إنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مثلما هددت من قبل فإن واشنطن ستعتبر ذلك تطورا أخطر مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى رد أمريكي أكثر صرامة.
وتشعر إدارة الرئيس دونالد ترامب بقلق بشكل خاص من نشاط بيونج يانج لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة. وتتابع واشنطن أيضا عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة.
وقال المسؤول إن عقوبات جديدة قد يتم فرضها خلال الأيام المقبلة وربما تطال عددا من الكيانات التي قامت الحكومة الأمريكية بفحصها بالفعل من أجل تطبيق مثل هذه الإجراءات في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الأمريكية إعداد حزمة عقوبات أوسع.
وقال المسؤول إن الأهداف قد تشمل مؤسسات مالية وشركات واجهة في كوريا الشمالية بالإضافة إلى الصين وهو ما قد يثير غضب بكين.
ورغم إشادة ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ لإشارته إلى زيادة التعاون بشأن قضية كوريا الشمالية قال المسؤول إن بكين ما زال "عليها وضع حدود واضحة" مع كوريا الشمالية بشأن برامجها النووية والصاروخية.
وقال المسؤول إن الخيارات العسكرية التي يجري بحثها تشمل استعراض القوة الأمريكية في المنطقة بهدف ردع كوريا الشمالية وطمأنة كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة .
ولكن ذلك لا يصل إلى حد توجيه ضربات عسكرية أمريكية وقائية والتي قد تنطوي على خطر قيام كوريا الشمالية بعملية انتقام ضخمة وسقوط عدد كبير من الضحايا في اليابان وكوريا الجنوبية وبين القوات الأمريكية في البلدين.