القدر: أن نكون

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٧/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٣ ص

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby
malrahby

لا حيلة لي..

إلا أن.. أحبك،
أنصب شرايين فخاخاً..
لتكتمل اللوحة بوجهك.
بأنفاسك التي تلهب صدري،
بصوتك، ينسلّ حروفاً،
ويقول بشغف.. أحبك.

**

لا حيلة لي.. أنثاي
إلا أن تضغط أصابعي..
بوهن على غصن الوردة
وأسحب الشوك من أصابعي ..
قطرة.. قطرة
بين لون الورد ودمي.. بوح.
بيني وبينك.. إدمان.

**

لا حيلة بوسع القلب..
إلا احتضان جمرك،
حين البعد يأخذك.. بعيداً،
ولا يأخذني القرب إليك.
مفجع هذا الامتداد،
لا الحروف جسر، ولا الحنين،
ولا أي شيء آخر.. سوى الصمت.

**

لا حيلة بين الأصابع..
إلا استعادة الحروف الأخيرة
وتبقى نقطة آخر سطر..
كمشنقة على عنق عاشقك.
تعود أصابعي إلى حروفها،
وصوتك، إلى موسيقاه.
وقلبك، إلى حيث أقف..
أنتظره، كقدر محتوم.

**

أمامي الوقت..
أطول من حزن،
أقصر من مسافة.. دمعة
أمامك العمر سلم موسيقى،
يدوزن الحياة على مهل..
وينساني.

**

القدر، يا سيدتي: أن نكون.
لا حيلة لي.. إلاه.
ولا حيلة.. لك.