سلمان الحجري يحتفي بـ»ضفاف الحلم» في دبي

مزاج الخميس ٢٧/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
سلمان الحجري يحتفي بـ»ضفاف الحلم» في دبي

مسقط - لورا نصره

يفتتح اليوم في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي د. سلمان الحجري «ضفاف الحُلم» والذي يستمر حتى 3 مايو الجاري.

يأتي عنوان المعرض «ضفاف الحُلم» للدلالة على المكان الذي يرتبط به الفنان الحجري، وهو ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية والمشهورة بالكثبان الرملية والتي تحيط بها واحات النخيل وأشجار المانجو من كل جانب. الفنان الصغير افترش منذ طفولته هذه الرمال والتحف السماء الصافية واندهش بروعة أقمارها ونجومها، ملامح غنية توثقت في مخيلة الفنان وسطرت ملامح متعددة للجمال منذ الصغر.

«ضفاف الحُلم» هو محاولة تشكيلية جادة لإعادة تعريف «المكان» بكل تجلياته من فنان تشكيلي يسعى دائما لتقديم رؤية بصرية جديدة ذات صياغات معاصرة قادرة على تقديم تفسيرات فلسفية وجمالية قد تكون مختلفة مما لدى العامة حول «المكان» وعلاقة الإنسان به. المكان لدى الفنان ليس مجرد رقعة جغرافية معينة بملامح وخصائص محددة، إنما هو فكرة فلسفية مجردة قد تحتل حيزا كبيرا في ذهنية وذاكرة المبدع. «المكان» فعل متحرك -وليس ثابت- يؤثر دائما في تحديد نوع التعاطي بين هذا الإنسان ونفسه وبينه وبين هذا الكون بكل ما فيه. المكان في مخيلة الفنان هو المشهد الحاضر دائما في الفعل التشكيلي الذي يمارسه، فهو الحاضن لذكرياته بكل متناقضاتها وتفاصيلها، وهو الدلالة الدائمة على وجوده على هذه الأرض. فالرسم فعل يستلزم استدعاء مشاعر وأحاسيس كلية -قديمة كانت أو معاصرة- شعورية كانت أو لاشعورية. هذا الاستدعاء يحتم الإشارة للمكان والتدليل على ملامحه الرمزية وأهميته في فكر ومشاعر الفنان في لحظة الإبداع. المكان الذي ولد فيه الفنان قد يكون مختلفا عن المكان الذي عاش فيه أو سافر له يوما، أو تألم به ساعة أو استمتع به لحظة معينة. كل هذه الأمكنة تعيش في ذهنية الفنان الحجري وهو يرسم ملامح أحلامه على تلك الضفاف البعيدة.