وصل السلطنة قبل أيام.. فرنسي وأسرته يجوبون العالم على متن سفينة شراعية منذ 7 سنوات

مزاج الأربعاء ٢٦/أبريل/٢٠١٧ ١٩:٠٨ م
وصل السلطنة قبل أيام.. فرنسي وأسرته يجوبون العالم على متن سفينة شراعية منذ 7 سنوات

مسقط - خالد عرابي
وصل إلى السلطنة قبل أيام عدة البحار الفرنسي "فيليب بوبون" وأسرته المكونة من زوجته جير دانون، وأبنائه: "نينا، ولوب، ولورا، وماريون" وذلك بعد أن رسوا على سواحل السلطنة في صلالة ثم جاؤوا إلى مسقط في إطار رحلتهم التي يجوبون خلالها بقاربهم الشراعي "زهرة الجنوب" في إطار مغامرة بحرية مستمرة حول العالم منذ سبع سنوات وذات هدف أسمى وهو التوعية بالتغيرات المناخية وقضايا التلوث البحري والحفاظ على كوكب الأرض.
وعن تلك الرحلة التي استمرت على مدى سبع سنوات قال بوبون: بالطبع لسنا طوال الوقت في البحر، ولكن تعتمد على فترات، فهناك فترات نكون في البحر وأخرى نعود إلى فرنسا ولكن الرحلة مستمرة حول العالم منذ أن بدأناها في العام 2009 ونحن نعيش حياتنا، إذ إن أولادي مستمرون في دراستهم بشكل نظامي وهم ينجحون كل عام، إذ إن هناك نظاما في فرنسا يسمح لهم بالدراسة وإجراء الاختبار عن بعد وهم منذ بدأنا الرحلة وحتى الآن مستمرون في دراستهم بنجاح، وقد تعايشوا مع تلك الرحلة بكل تفاصيلها وخاصة الصغار منهم.
أما عن الهدف من تلك الرحلة فقال: في البداية كان هدفي وزوجتي أن نقوم بعمل عظيم وشيء مختلف يحسب لنا، ولذا بعد تفكير كثير وصلنا إلى هذه الفكرة وهو الدوران حول العالم، ولكن مع الوقت وبعد أن بدأنا في تنفيذها طورناها وطوعناها في إطار هدف أسمى وهو التوعية بآثار التغيرات المناخية وتقديم ملاحظات حية عن حالة البحار والمحيطات التي نمر عبرها، وكذلك في بعض الأحيان نأخذ عينات من المياه ليتم اختبارها ويتم من خلالها التعرف على وضع الحياة البحرية.
وعن خط سير مغامرته قال بوبون: كانت من من القطب الشمالي، مرورا بمحاذاة الجهة الغربية من القارة الأوروبية، ثم مررنا بحوض البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق ثم إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس بمصر ومن بعدها توجهنا إلى الجنوب حيث جيبوتي واليمن وخليج عدن ومن ثم إلى ظفار وها نحن الآن في مسقط.
وبسؤاله حول الخطورة في المرور عبر تلك المنطقة الخاصة بخليج عدن وجيبوتي خاصة مع القرب من الصومال حيث وجود القراصنة ومغامرة وجود أسرته معه قال فيليب: بالطبع هي نوع من المغامرة، وقد نصحني البعض بعدم المرور من تلك المنطقة ولكن كنا قد وضعنا هدفنا وهو الوصول إلى السلطنة لكثرة ما سمعنا عنها، ولذلك أصررنا على العبور، وكان هناك ممر آمن وقد سلكناه، ولحسن الحظ أن الأمور كانت على ما يرام، حيث رافقتنا بعض السفن البحرية العاملة هناك حتى العبور وها نحن الآن في عُمان.
وعن كيفية إيصال رسالته هذه خاصة وأنه معظم الوقت في المياه قال: نقوم بذلك عبر طرق مختلفة، منها أننا كلما وصلنا إلى بلد يكون لنا فيه جولات ولقاءات خاصة مع طلاب المدارس، وهذا ما حدث معنا في السلطنة، إذ التقينا بشاب وفرق عُمان للإبحار وطلاب المدرسة الفرنسية، وهنا تكون فرصة للتوعية وإيصال رسالتنا، كما أننا في الفترات التي تكون راحة بالنسبة لنا من البحار نقوم بعمل العديد من الأفلام التسجيلية التوعوية، وتقوم بهذا الدور زوجتي وتتولى على متن القارب مسؤولية تصوير الأفلام التوثيقية للرحلة بالإضافة إلى كتابة التقارير اليومية التي تحكي مجريات الحياة وتنشرها على وسائل التواصل الخاصة بنا للتوعية برسالة الحملة.