هذه هي خسائر مصر من سد النهضة بعد تخزين المياه خلفه؟

الحدث الثلاثاء ٢٥/أبريل/٢٠١٧ ١٩:٤٢ م
هذه هي خسائر مصر من سد النهضة بعد تخزين المياه خلفه؟

القاهرة - ش بحسب تقرير نشره موقع ساسة بوست، تنقسم خسائر مصر بعد أن أعلنت إثيوبيا رسمياً قبل أيام عدة، البدء في تخزين مياه النيل خلف سدّ النهضة مع بداية موسم الفيضان في يونيو المقبل إلى شقين رئيسيين:

1- الكوارث البيئية
تتمثل أولى المخاطر البيئية في التآكل المستمر الذي تتعرّض له الأراضي اليابسة في شمال الدلتا باستمرار، إذ ينخفض الثلث الشمالي منها بمعدل 4 إلى 8 ملم سنوياً؛ نتيجة تسرب المياه المالحة إلى الأراضي التي ترتفع متراً واحداً عن سطح البحر.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة جامعة يال وترجمها ساسة بوست، إذا ارتفع سطح البحر نصفَ متر فقط -وهو ما سيحدث سريعاً إذا انخفض منسوب النيل- فإنه سيؤدي إلى غرق 19% من مساحة الدلتا، ويعتقد الجيولوجيون أنه بحلول العام 2100، ستكون أجزاء كبيرة من الدلتا تحت الماء، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى فقدان ثلث كمية المياه العذبة في المثلث الأخضر. هل تعلم كم مليون مصري سيتضرر في الشمال فقط إذا انخفض منسوب النيل؟
وبحسب دراسة جامعة «ييل» الأمريكية فإن مصر قد تواجه ندرة في المياه العذبة والكهرباء بحلول العام 2025، وهي النتائج نفسها التي تطابقت مع ما نشره موقع «ووتر ورلد» المهتم برصد ومتابعة الموارد المائية في العالم، كما أوضحت الدراسة أن مصر ستخسر 60% من أراضيها الزراعية نتيجة الجفاف، أمَّا الـ40% من الأراضي الباقية، فمن المحتمل أن يؤثر حجب الطمي والرواسب على إنتاجيتها؛ لكن المؤكد أن المساحات الجديدة لن تتكافأ مع زيادة التعداد السكاني.

2- الخسائر الاقتصادية.
طبقاً للأرقام الرسمية المصرية، فإن خسائر سد النهضة على الوضع الاقتصادي ستكون كارثية، بخاصة في ظل حالة الركود التي يعاني منها الاقتصاد نتيجة هبوط الجنيه المصري أمام الدولار.
تتمثل أولى الخسائر المصرية على المستوى الزراعي في خطورة فقدان نحو ستة ملايين مزارع لوظائفهم من أصل ثمانية ملايين ونصف، بعد فقدان 60% من أراضيهم، نتيجة انخفاض منسوب النيل.
انخفاض منسوب المياه في الصيف من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بالمواسم الزراعية الصيفية التي تبدأ في شهور السنة الحارّة، ويجب التوضيح أن مصر طالبت إثيوبيا بعدم تخزين المياه في مواسم الزراعة الرئيسية، وأن تكون في أيام السنة التي تشهد فيها مصر فائضاً في حصتها المائية، إلا أن الجانب الإثيوبي لم يلتزم.
خطرٌ آخر تعاني منه مصر بالأساس، وهو انخفاض الطاقة الكهربية؛ وبحسب دراسة نُشرت بمجلة المجتمع الجيولوجي الأمريكي، فإن السد العالي سيفقد ثلث طاقته الكهربية، وتلك النتيجة قريبة مما نشره معهد الدراسات البيئية، فقد توقَّع أن يحدث انخفاض في الطاقة بنسبة 10% حتى العام 2040، ثم يتزايد الانخفاض حتى يصل إلى ما بين 16% و30% في الفترة ما بين عامي 2040 و2070، ثم ينتهي بالنقص الحاد في الطاقة، حتى يصل إلى ما بين 30% و45% في 2070.