تقرير إخباري داعش.. هل يستطيع التأثير في النتائج النهائية للانتخابات الفرنسية؟

الحدث الثلاثاء ٢٥/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
تقرير إخباري

داعش.. هل يستطيع التأثير في النتائج النهائية للانتخابات الفرنسية؟

واشنطن – باريس
وصف عدد من المعلقين السياسيين، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، والتي أسفرت عن تأهل المرشح الوسَطي، إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين مارى لوبان، للجولة النهائية المقررة في 7 مايو المقبل، بأنها تعيد رسم الخريطة السياسية في فرنسا.

من جانبها، قالت مجلة نيوزويك، الأمريكية، إن توقيت الهجوم الإرهابي، الذي استهدف رجال شرطة في الشانزليزيه في باريس، يبدو محسوباً، ليصب في صالح المرشحة اليمينية للرئاسية الفرنسية ماري لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية. وأضافت المجلة في تقرير، أن استطلاعات الرأي السابقة للجولة الأولى للانتخابات الفرنسية، التي أجريت يوم الأحد، توقعت أن يتنافس كل من لوبان والمرشح الوسَطي المستقل إيمانويل ماكرون، لكن مع توقعات بأن تخسر المرشحة اليمينية في الجولة الأخيرة في 7 مايو المقبل.
ومع ذلك توقعت المجلة أن هجوم الشانزلزيه الذي وقع الخميس الفائت، قبل أيام قليلة من الانتخابات، يمكن أن يغير هذه التوقعات.
وأظهر استطلاع للرأي، أجري عقب الهجوم، زيادة طفيفة في دعم لوبان، على الرغم من أنها كانت لا تزال وراء ماكرون.
قامت لوبان وحزبها، بحملة على منصة قومية تتضمن التزاما بطرد جميع الأجانب الذين يشتبه في صلتهم بالتطرف، وفي أكتوبر 2015، واجهت الزعيمة اليمينية المحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية، ويخشى العديد من المعتدلين الفرنسيين من أن الهجوم الإرهابي قد يكسب لوبان مزيداً من الدعم العام.
وقالت ناتالي جوليت، عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية، إنها لحظة حاسمة بالنسبة لفرنسا نظراً إلى أنها انتخابات عامة، متوقعة أن يتجه تنظيم داعش لتنفيذ هجمات في فرنسا من أجل زرع الانقسام وتعزيز اليمين المتطرف قبل انتخابات 7 مايو. وأضافت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي: «إن داعش يريد زيادة مستوى الإسلاموفوبيا ووصم المجتمع المسلم.. فكل ما يمكن أن يجلب الفوضى هو جيد بالنسبة لهذا التنظيم».
من جهتها دعت مرشحة الرئاسة الفرنسية لليمين المتطرف مارين لوبن، مساء الأحد، إلى «تحرير الشعب الفرنسي» وهزم «وريث فرانسوا هولاند»، في إشارة إلى منافسها في الجولة الثانية المرشح الوسَطي ايمانويل ماكرون الذي كان مستشاراً للرئيس الفرنسي قبل أن يعينه وزيراً للاقتصاد فيما بعد.
يذكر أن عدداً من المحتجين على نتائج انتخابات الرئاسة اشتبكوا مع الشرطة الفرنسية، في منطقة أتلانتيك غرب البلاد. وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، بعض المتظاهرين يشعلون النيران في الشوارع ويحملون يافطات مناهضة لمرشحي الرئاسة في فرنسا.
النسب النهائية للتصويت الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية أمس الإثنين تؤكد أن ماكرون، وهو وزير إقتصاد ومصرفي سابق مؤيد للإتحاد الأوروبي وأسس حزبه قبل عام واحد فقط، حصل على 23.75 بالمئة من الأصوات مقابل 21.53 بالمئة لصالح لوبان.
من جانبها علقت الصحفية المخضرمة، كريستين أوكرنت، في تعليقات لمحطة CNN الأمريكية، واصفة النتيجة بأنها زلزال سياسي في فرنسا وأوروبا. وأشارت إلى أن المرشح المستقل، ماكرون، الذي تقلد منصب وزير الاقتصاد سابقا، يعد إنجازاً ملحوظاً لأنه يمثل التفاؤل.