خلال افتتاحه ملتقى «لمد» بجامعة السلطان قابوس.. وكيل «النفط»: الدراسات والبحوث قاعدة أساسية للتغلب على التحديات

مسقط -
قال وكيل وزارة النفط والغاز سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي: إن الدراسات والبحوث تعد قاعدة أساسية جدا للتغلب على الكثير من التحديات التي تواجه أي قطاع صناعي، وبالتحديد قطاع النفط والغاز، وأشار سعادته إلى المشاكل الأساسية التي تواجه قطاع النفط والغاز خلال المرحلة المقبلة وهي؛ آلية التعامل مع الماء المصاحب المنتج مع النفط، وكفاءة استخدام الطاقة، وتخفيض تكلفة الإنتاج. كما أكد أننا نحتاج في مواجهة هذه التحديات إلى التضامن مع المراكز البحثية لإيجاد أفضل الحلول وبخاصة في آلية التعامل مع الماء المصاحب المنتج من النفط، وذلك لأن السلطنة تنتج ما يقارب 9 براميل ماء مصاحب لكل برميل من النفط، وبالتالي فإن عملية التخلص من الكميات الهائلة من المياه تعد عملية مكلفة في الوقت الحالي، والتضامن مع مراكز البحوث كجامعة السلطان قابوس والجامعة الألمانية وجامعة نزوى لإيجاد حلول اقتصادية مناسبة للتعامل مع المياه المصاحبة لابد أن يعود بنفع كبير على الاقتصاد المحلي.

وأشار إلى أن كثيرا من الأبحاث يتم إنجازها خارج السلطنة في الوقت الحالي، وعملية إشراك الشركات في التعرف على كفاءة وقدرات المراكز المحلية ضرورية للتعرف على ما يمكن أن ينجز من بحوث داخل السلطنة، وبالتالي توطين عمليات البحوث. جاء حديث وكيل وزارة النفط والغاز سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي خلال رعايته حفل افتتاح ملتقى «لمد» الذي نظمته جامعة السلطان قابوس ممثلة بدائرة الابتكار وريادة الأعمال بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، وهو منصة للقاء بين المختصين في قطاع النفط والغاز من القطاع الأكاديمي مع نظرائهم من القطاع الصناعي، حيث سيتم تنظيمه بشكل دوري في شتى المجالات التكنولوجية، وكانت انطلاقته مع قطاع تكنولوجيا النفط والغاز بمشاركة خمس من كبريات الشركات العاملة في هذا مجال إنتاج النفط والغاز بالسلطنة، وأربع مؤسسات أكاديمية من ضمنها جامعة السلطان قابوس.
ويأتي هذا الملتقى بهدف تنويع المعرفة وربط الشركات المنتجة والمصانع بمراكز البحوث كجامعة السلطان قابوس.
وقد بدأ الحفل بكلمة ألقتها د. رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي قالت فيها: بغية ضمان أن يظل النفط والغاز أحد المحركات الرئيسية لنمو عمان، فإنه من المهم تحقيق علاقات قوية بين الأوساط الأكاديمية والصناعة. فمن خلال التعاون الوثيق بينها يمكن تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السلطنة.
كما ألقى المدير التقني بشركة تنمية نفط عمان المهندس عمران المرهوبي كلمة ذكر فيها أن هناك تحديات كثيرة ونحتاج إلى بيوت الخبرة كالجامعة لتجاوز التحديات ولا يمكن التطوير دون الاستعانة بأهل الخبرة.
وقام سعادة المهندس سالم العوفي بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى وتضمن أهم التحديات التكنولوجية التي تواجه شركات النفط والغاز التي تحتاج إلى معالجة وحلول تكنولوجية علمية.