مسقط –
نظمت وزارة الصحة ممثلة بمعهد العلوم الصحية (قسم العلاج الطبيعي) وبالتنسيق مع إدارة المركز الاستشاري للعلاج الطبيعي صباح يوم (الخميس) الفائت حلقة عمل حول إعادة تأهيل مرضى السكتات (الجلطات) الدماغية وتستمر لمدة أربعة أيام بمشاركة أخصائيي التأهيل الطبي من مختلف محافظات السلطنة، ومن دولة الإمارات العربية ومن الأردن، وحاضر خلالها أستاذ وخبير الـتأهيل د. ثياجارجان رئيس التأهيل وبرنامج العلاج الطبيعي بجامعة نيودلهي، وذلك بمعهد العلوم الصحية بالوطية.
حلقة العمل بدأت بكلمة ترحيبية لـ د. أحمد بن سالم العبري عميد معهد العلوم الصحية أوضح فيها أن معهد العلوم الصحية أخذ على نفسه تأهيل الكوادر الفنية الوطنية من أجل ضمان الجودة الشاملة في الخدمات الصحية، تجسٌدَ ذلك في رؤية المعهد ومهمته، كذلك الحاجة إلى البرامج والدورات التأهيلية التي يسعى المعهد لتقديمها للمجتمع بشكل عام كمسؤولية اجتماعية والمؤسسات الصحية كمسؤولية مهنية.
وأضاف أن عملية التأهيل عملية مستمرة وطويلة تتطلب تضافر الجهود من جميع العاملين في هذا المجال بمن فيهم الأطباء كجزء من فريق التأهيل سعياً لمساعدة المعوق على تخصيص أقصى ما يمكن من توافق في الحياة من خلال تقويم طاقاته ومساعدته على تنميتها والاستفادة منها لأقصى ما يمكن، واختتم العبري كلمته قائلاً: إن الغاية الحقيقية لعملية التأهيل هي تخصيص الكفاءة الاقتصادية عن طريق الحصول على مهنة أو وظيفة تضمن للمعوق حياة كريمة من خلال الاستفادة من قرارات المعوقين الجسمانية والعقلية والاجتماعية، إن مثل هذا التوجه سيسهم في إدراك المعوق لقدراته وذاته وإعادة الثقة بنفسه، كذلك تحقيق التكيف المناسب والاحترام المتبادل بينه وبين أفراد المجتمع باعتباره فرداً منتجا فيه، إن تأهيل المعوق سيساهم في إعطائه دورا في دفع عجلة التنمية في السلطنة من خلال إعداد أفراد منتجين أكثر من أن يكونوا مستهلكين أو اتكاليين ما يعني تغير النظرة السلبية من أن المعوق عالة على المجتمع إلى أن يكون شخصا منتجا له دور في بناء المجتمع مستقل بذاته ذو دور فعال فيه.
بعدها أوضح د. أحمد الخروصي رئيس قسم العلاج الطبيعي من خلال كلمته بأن الجلطة الدماغية تعتبر من الأسباب الشائعة للوفاة في العالم وذلك بسبب تغير نمط الحياة وتحديدا النشاط البدني والتغذية.
وأضاف أن أهداف حلقة العمل متعددة، ومن ضمنها تطوير مهارات الأخصائيين العاملين في مجال تأهيل مرضى الجلطات الدماغية وإطلاعهم على المستجدات العلمية في هذا المجال، والاهتمام بتطوير وسائل رعاية وتأهيل مرضى الجلطات الدماغية نظراً لتأثير الإصابة على العديد من الجوانب مثل الناحية العضوية والنفسية والاجتماعية والتواصلية وأثرها على استقلالية المريض، وآخر ما توصل إليه العلم من أجهزة لعلاج الجلطة والعمل ضمن فريق تأهيل شامل للوصول إلى أعلى درجات الاستقلالية والاعتماد على النفس في جميع أنشطة الحياة اليومية.