استمرار المساعي المصرية لتجاوز أزمة مقتل مواطن إيطالي بالقاهرة

الحدث السبت ١٣/فبراير/٢٠١٦ ٠٥:٠٣ ص
استمرار المساعي المصرية لتجاوز أزمة مقتل مواطن إيطالي بالقاهرة

القاهرة –
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيليوني في مدينة ميونخ الألمانية على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن ووذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيرين تناولا في لقائهما العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، كما بحثا التطورات الخاصة بالحادث الأخير الخاص بمقتل المواطن الإيطالي والتعاون القائم بين الأجهزة المعنية في البلدين لكشف ملابسات الحادث والجهود المكثفة التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية لتقديم الجناة للعدالة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن كلا من شكري وجينتيلوني تناولا بشكل مفصل أيضا التنسيق والتشاور المستمر القائم حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأزمتين السورية والليبية في ضوء عقد اجتماعين دوليين حولهما في ميونخ، والأهمية البالغة لوقف أعمال قتل المدنيين في سوريا وتفعيل العملية السياسية، فضلا عن ضرورة الإسراع بجهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا لمحاربة الاٍرهاب وبناء الدولة وفرض الأمن والقانون.

وأكدت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أن جنازة الشاب الإيطالي جوليو ريجينى، الذي عثر على جثته في مصر 3 فبراير الجاري، ستشهد مراسم كاثوليكية بحضور الجاليات الإسلامية واليهودية، ونقلت الصحيفة عن ممثل الجالية الإسلامية في إحدى المدن ويدعى عبد الجليل قوله، «بالطبع سنكون موجودين

ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي قوله، «إن الحكومة المصرية ستقدم لنا جميع الإجابات التي نحتاجها لمعرفة حقيقة مقتل ريجيني، ونطالبهم بتقديم هذه الحقيقة في أسرع وقت، حتى يتم معاقبة الجناة الحقيقيين».

وقالت قناة تي جي كوم 24 الإيطالية، إن جنازة الشاب الإيطالي ستعقد في كنيسة سان لورينزو في بلده صغيره تدعى فوميتشلوا في مقاطعة أوديني مسقط رأس الشاب 28 عاما، وتم اختيار هذه الكنيسة من قبل والديه ، وأضافت القناة أنه لن يكون هناك أي لافتات أو أعلام أو رموز أو شعارات لأي منظمات أو حتى كاميرات. وأكد والدا الشاب الإيطالي أن جنازة ريجيني ستكون حرة دون أي مراسم رسمية، احتراما له.

من جهتها تابعت الصحف الإيطالية اهتمامها بالقضية والجدل الذي دار بعد هذا الحادث، وقالت صحيفة إنترناثيونالتي إن مصر دولة مهمة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبى. ويقدم الاتحاد الأوروبي مفهوم «بلد آمن» دائما عن مصر، وذلك لأن مصر شريك أساسي للعديد من دول أوروبا، ولذلك فإن هذه الدول ترغب دائما في وجود حالة من الاستقرار في العلاقات بينهما، ولا تسمح بوجود ما يعكر صفو هذه العلاقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن بين إيطاليا وتونس ومصر اتفاقيات عديدة وتعهد من البلدين على الالتزام بهذه الاتفاقيات، ومنها تجارية واقتصادية، وأخرى خاصة بالمهاجرين واستعادة المواطنين الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني.

أما صحيفة إيماوبيلاريو الإيطالية فقالت إنه على الرغم من أن الشاب الإيطالي تم العثور على جثته في مصر وبها آثار تعذيب إلا أن وزير الخارجية باولو جينتلوني أكد أن هذا الحادث الأول في مصر تجاه مواطن إيطالي ، وأكد أن مصر شريك أساسي لبلده وتلعب دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أكد ثقته في أن السلطات المصرية ستبذل قصارى جهودها للوصول إلى الحقيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا أول دولة أوروبية استقبلت السيسي بعد وجوده في السلطة، ومما لا شك فيه فإن مصر بلد التسعين مليون مركزا مهما في أفريقيا والشرق الأوسط.