وزير عماني سابق : أول راتب تقاضيته 8 ريالات ونص

بلادنا الأربعاء ١٩/أبريل/٢٠١٧ ١٥:٠٤ م

مسقط - ش

الشيخ أحمد بن سويدان بن محمد البلوشي

المولد والنشأة : في عام 1952 في منطقة الظاهرة ولاية عبري ببلدة العراقي .

اللغات : العربية والإنجليزية

التاريخ الوظيفي :

1967 - ألتحق بقوات السلطان المسلحة كجندي وتخرج في نفس العام وتم التحاقه بكتيبة الصحراء للتدرب على المهارات القتالية ، وقبل نهاية العام أنتقل إلى محافظة ظفار ومكث هناك لمدة 6 أشهر في الخدمة العسكرية .

1968- إلتحق بمدرسة " اللاسلكية" في بيت الفلج للتدريب على الاتصالات السلكية واللاسلكية لمدة 9 أشهر ومن ثم نقله إلى فصيل الإشارة بالقيادة العامة لقوات السلطان المسلحة .

1969- انتقل إلى قيادة قوات السلطان المسلحة بالجنوب قيادة أم الغوارف ومكث هناك حتى سبتمبر عام 1971م بعدد ذلك انتقل رسميا من قوات السلطان المسلحة إلى المكتب السلطاني ، مكتب القصر آن ذاك ، وحينها سافر إلى بريطانيا للتدرب على اللغة الإنجليزية لمدة 3 أشهر أخرى ،.

أبريل 1972- عاد من بريطانيا إلى مسقط للعمل بمكتب القصر آن ذاك.

1975- صدرت تعليمات سامية بتعينه مديرا لمكتب القصر .

1978- صدر مرسوم سلطاني بترقيته إلى رتبة وكيل وزارة .

1984/1/1 - صدر مرسوم سلطاني بتعيينه وزيرا للبريد والبرق والهاتف لغاية يناير 2000م .

المشاركات الخارجية :

حضور معظم المؤتمرات والندوات الخليجية والعربية والدولية التي تتعلق بمجال البريد والاتصالات.

الأوسمة :

- كرم بوسام السلطان قابوس بن سعيد المعظم .

- وسام عمان من الدرجة الثانية .

- أوسمة خدمة عسكرية .

إنها مسيرة الإنسان ، مسيرة شاب تبدو حياته كولاجا إبداعيا متفردا يمنتزج فيه الماضي بالحاضر والهواية النوعية بعشق لا يوصف، إنه الزمن الآخر ، إيقونة الأمس وحداثة اليوم ، إنه ابن القرية الذي ادهشه الصوت للوهلة الأولى وكأنه يضغ إلى إنسياب المياه من قريته " العراقي " إنها الذبذبة التي طارت بأحلامه وطارت به وهجر القرية من أجلها ليكون خارج الزمن وخارج أسوار التاريخ ، إنها قصة جديدة تكتب فصولها بماء الحب والكفاح.

قصة الذبذبة التي ادهشته للمرة الأولى ، إنه صوت اللاسلكي الذي عشقه من النظرة الأولى ، هذه الآلة الغربية التي تضخ ذبذبتها في فضاء القرية ، ادهشته وتخلقت فيه اسئلة الغد ، إنها آلة الزمن الجديد .آلة غربية عليه وعلى المكان القروي حتى أصبح فيما بعد وزيرا لوزارة تعنى بعالم الإتصالات، إنه الشيخ أحمد بن سويدان البلوشي الذي ولد من " شفرة المورس" إلى الشفرة الرقمية (01) وهو القائل " كم كنت اتمنى تدوين تفاصيل هذه الرحلة في خضم التحولات والأحداث " أي أنه كان يأمل في تدوين هذه التفاصيل ، تفاصيل رحلة الإنسان التي شهدت تحولات جذرية من البداية في زمن يرزح بالحكايات والتأملات في غياب الحياة العصرية ، لكنه يؤمن بأن الاتصالات حالة إنسانية كونها تفتح فضاءاتها للغد ، للمستقبل ، لكل الأجيال ، إنه عالم آخر ينذر بالحياة الأخرى ، بحياة عصرية توفر للإنسان المعنى الحقيقي في كل شيء بدءا من التغيير في نمط الحياة اليومية ، إنها الاتصالات إذن التي تعد ، كالمياه الجارية ، إنها باختصار شريان الحياة أو لغة العصر إنها لغة الكون .إذن هي مسيرة إنسان امتدت على ما يقارب من نصف قرن مشحونة بالأمل والاستشراف بالمستقبل في أن يكون الغد في عمان مختلفا كما كان يحلم وهو جندي محارب تطاوله البندقية في أن يكون الغد هو الفضاء الأزرق الذي نعيشه الآن وأن يكون هو رجل اتصالات بامتياز.

إن ما رآه وسمعه عن عالم الذبذبات هو الذي رسم مخيلته وعالمه لاحقا ، في أن يكون أو لا يكون ،أن يكون حاضرا في الراهن متسلحا معرفة الأمس وهوايته التي ظلت تطارد أحلامه ، إنه الأمس الأكثر غزارة لمخيلته.

وفي هذا الحوار نعيد سيرة المكان المغيب ونعيد تفاصيل الحياة وأوجهها وكيف كانت قبل النهضة المباركة خاصة فيما يتعلق باللاسلكي كون أن الشيخ أحمد بن سويدان أحد رموز هذا العالم والذي أصبح اليوم وعلى يده أيضا حياة أخرى تتقاطع مع العالم وتطوره الهائل في هذا المجال .

إن الحوار هنا سيرة شخص وسيرة مكان الذي كان بالأمس علامة فارقة في حياته