مسقط – ش
يُعد معرض عُمان لوسائل النقل الطلابية الحديثة والآمنة الأول من نوعه على مستوى السلطنة والذي سيُقام في مايو المقبل، برعاية وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للكشف عن تفاصيل المعرض.
ويأتي المعرض بهدف الإسهام في تقديم خدمات ومنتجات وخيارات واسعة أمام الراغبين في التعرّف على كل ما هو جديد في مجال وسائل النقل الطلابي الحديثة والآمنة والذي تبنّته وزارة التربية والتعليم؛ وذلك للعمل على استقطاب جميع الجهات المختصة من المزودين والمهتمين بتخصص المعرض تحت سقف واحد.
ويعتبر المعرض منصة مهمة وفرصة نادرة لفتح الأبواب أمام الزوار لمشاهدة كل الخدمات على أرض الواقع والالتقاء بمسؤولي الشركات المختلفة والتعرّف على كل جديد مما يسهّل على الراغبين من المواطنين شراء وسيلة نقل طلابية وتسجيلها لدى الوزارة بالمواصفات المطلوبة وبهذا سيجد كل ما يحتاجه في المعرض من خلال مجموعة متنوعة من الخيارات والخدمات المساندة لها.
تتلخص أهداف المعرض في إيجاد فرصة لأصحاب الخدمات والشركات ومزودي الخدمة، لعرض خدماتها وأنشطتها وإنجازاتها وخبراتها أمام زوار المعرض، وتشجيع الراغبين في الاستفادة من العروض المقدمة لذلك، إذ تعد مشاركتها فرصة للتنافس الشريف فيما بينها للترويج لخدماتها وما ستوفره للزوار.
ويصب المعرض في الجهود الرامية إلى جعل وسائل النقل الطلابية أكثر أماناً وتطوراً، مما سيعطي صورة أكثر إشراقاً للسلطنة وتقديم أفضل الخدمات الممكنة والمتميّزة لأهلها على المستوى الرفيع.
وسيصاحب المعرض تقديم عدد من الندوات التوعوية منها ندوة مقدمة من وزارة التربية والتعليم، وندوة تدريبية تختص بسائقي الحافلات المدرسية حول إجراءات السلامة والواجب اتخاذها لحماية الطلاب داخل وسائل النقل في فترة من وإلى المدرسة يقدمها عدد من المختصين بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية، إضافة إلى ندوة تدريبية وتوعوية مماثلة حول وسائل الحماية والسلامة مقدمة من إحدى شركات النفط.
وحول أهمية المعرض أكد مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط د.علي بن حميد بن سيف الجهوري أن المعرض يأتي تفعيلاً للشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص والذي يتماشى وسعي الوزارة المستمر إلى الاستفادة من الحلول التقنية التي تُوفرها مؤسسات القطاع الخاص بما يُحقق الجهود المبذولة للتحول إلى الحكومة الرقمية والذي قطعت فيه الوزارة شوطاً كبيراً في عدد من المجالات، والذي بلا شك سيُسهم من تحسين كفاءة النقل المدرسي.
وأوضح أن النقل المدرسي يُعد من أهم مكونات بيئة المرور التي تتطلب بعض الأسس والضوابط لتحقيق السلامة المرورية لطلاب المدارس، وقد سعت وزارة التربية والتعليم كجهة معنية لأداء رسالة التربية والتعليم في السلطنة إلى وضع استراتيجيات عدة لتحقيق ذلك.
وحظي النقل المدرسي باهتمام بالغ ودعم مستمر من قِبل الوزارة، فضلاً عما يلاقيه من اهتمام سواءً على مستوى المجتمع المدرسي أو خارجه، كما خضع لمراحل تطوير كمي ونوعي يتواكب مع التنمية الشاملة في السلطنة، ولكون هذا القطاع يمثل واجهة حضارية، لذا فإن نجاحه مسؤولية مشتركة بين القطاعات المختلفة بما يُحقق أهداف الوزارة وتطلعاتها ويُسهم في توفير وسائل نقل آمنة .
وأضاف الجهوري: إن الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في توفير وسائل النقل المدرسية يؤكد جانباً من جوانب الاهتمام الخاص الذي توليه من أجل تقديم جميع الخدمات اللازمة للعملية التعليمية التعلمية والتي من ضمنها وسائل النقل المدرسية.
وتعمل الوزارة على تكاتف الجهود المشتركة بينها وبين بعض المؤسسات والهيئات المعنية والمهتمة بالسلامة على الطريق في مجال معالجة المشكلات المرورية بشكل عام والمشكلات المتعلقة بالنقل المدرسي بشكل خاص؛ من أجل الحفاظ على سلامة وأمن الطلبة.
وقد تجلّت هذه الجهود في العديد من المشاريع والبرامج التربوية الهادفة إلى تحقيق السلامة على الطريق وذلك من أجل إيجاد جيل واع ومثقف مرورياً، وغرس الثقافة والوعي المروري في نفوس الطلاب محققة بذلك العديد من الأهداف التي تعالج المشاكل المرورية التي يتعرّض لها الطلاب من خلال وسائل النقل المدرسية.
وتطرّق إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها الوزارة ويدركها الجميع لتوفير حافلات مدرسية تتوافر بها متطلبات واشتراطات الأمن والسلامة بهدف تعزيز سلامة الطلبة وتأمين الحماية اللازمة لهم.
وأشار إلى أن مسؤولية سلامة الطلبة أثناء رحلتهم من وإلى المدرسة لا يمكن أن تتحمّلها جهة واحدة في المجتمع وإنما تتشارك فيها جميع الجهات المعنية لتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة للطلبة.
وقال: لقد اتخذت الوزارة سلسلة من الخطوات لتحسين جوانب النقل المدرسي ومنها تحدیث الأنظمة والقوانین المنظمة لجوانب الأمن والسلامة في الحافلات المدرسیة، وعقد دورات السياقة الوقائية لملّاك وسائقي الحافلات المدرسية، وتأمين المناطق المحيطة بالحرم المدرسي بكاسرات السرعة واللافتات الإرشادية.