مسقط - سعيد الهاشمي
أشارت وزارة البيئة والشؤون المناخية إلى انتشار الغزلان البرية في أغلب محافظات السلطنة، ونظراً لكثرة الصيد الجائر فقد اتخذت هذه الغزلان من المناطق البعيدة عن السكان والمناطق الوعرة مرتعاً لها. وهناك نوعان من الغزلان في السلطنة هما الغزال العربي وغزال الريم. وأوضحت الوزارة لـ«الشبيبة» أن سبب اهتمامها بزيادة عدد الغزلان في بيئتها الطبيعية هو لأهمية المحافظة عليها من الانقراض، وللمحافظة على التوازن البيئي والطبيعي، وكذلك لجذب الاستثمار السياحي في البيئة العمانية.
وأكدت الوزارة أن القوانين الموجودة للحفاظ على الحياة البرية رادعة لكل من تسول له نفسه صيد الغزلان البرية، ولكن المشكلة تكمن بعدم إنفاذ تلك القوانين من قبل الجهات المختصة، لافتة إلى أن مخالفات صون الطبيعة التي يتم ضبطها في مختلف محافظات السلطنة تتنوع بين مخالفات صيد وتهريب أنواع الحياة الفطرية ودخول المحمية الطبيعية.
وعن أهمية مشروع ترقيم الغزلان البرية، بينت الوزارة أن مشروع حصر وتسجيل الحيوانات البرية المرباة تحت الأسر يهدف لمعرفة أعداد وفصائل الحيوانات البرية التي بحوزة المواطنين وفي مقدمتها الغزلان وذلك من أجل متابعة حالاتها الصحية وتقديم التوعية بشأن رعايتها وتربيها، كما يهدف المشروع للحد من التجاوزات في عمليات صيد الحيوانات البرية من بيئاتها الطبيعية واقتنائها بصورة غير مشروعة، حيث يجب تسجيل الحيوانات البرية العمانية المرباة في الأسر لدى الوزارة وتقديم بيانات دورية محدثة عن أعدادها وحالات الولادات أو الوفيات بما يضمن التحقق من مصدر تلك الحيوانات.
وحول جهود الوزارة للمحافظة على الغزلان البرية، أكدت الوزارة أنها تعمل بكل جهد لتوفير الحماية اللازمة لمفردات الحياة الفطرية عن طريق شبكة من وحدات حماية الحياة الفطرية التي تتلخص مسؤولياتها في حماية ومراقبة أنواع الحياة الفطرية في السلطنة من عبث العابثين وتطبيق القوانين والقرارات الوزارية في ضبط ومعاقبة كل من يتعدى على التنوع الإحيائي، وتسجيل وتوثيق البيانات المتعلقة بهذه الأنواع وإدراجها في قواعد بيانات متخصصة، وعمل المسوحات الميدانية العلمية في مختلف المواقع الطبيعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفيما يخص النقطة المتعلقة ببرامج التوعية والتوجيه فإن من ضمن واجبات مراقبي الحياة الفطرية توعية المجتمعات المحلية حول أهمية الحفاظ على البيئة العمانية وصون الطبيعة، ويتم هذا عن طريق اللقاءات المباشرة مع المواطنين وعن طريق إجراء بعض المحاضرات والعروض المرئية لطلبة المدارس والكليات الجامعية، وأيضاً هناك المناسبات والأيام البيئية المختلفة التي ترعاها وتحتفل بها وزارة البيئة والشؤون المناخية وتحظى بتغطية إعلامية متميزة بغرض توعية المجتمع، ومن الأمثلة على هذه المناسبات والفعاليات البيئية يوم البيئة العماني الذي يوافق يوم الثامن من يناير من كل عام، ويوم البيئة العالمي وساعة الأرض وغيرها.