أنقرة – وكالات
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الأحد، احترام نتيجة الاستفتاء أيا كانت، وذلك بعد أن أدلى بصوته في الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية بأحد مراكز الاقتراع في مدينة «إزمير» غربي البلاد.
وقال يلدريم- في تصريحات للصحفيين بعد خروجه من مركز الاقتراع أوردتها شبكة (إيه بى سى) نيوز الأمريكية- «أيا كانت النتيجة فسنحترمها، قرار أمتنا سيكون القرار الأفضل».
وكان الناخبون الأتراك قد توجهوا إلى صناديق الاقتراع، صباح أمس، للتصويت في الاستفتاء الشعبي على مشروع التعديلات الدستورية الذي تقدم به حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وبدأ التصويت في بعض الولايات اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، واستمر حتى الرابعة عصراً، بينما بدأ في ولايات أخرى عند الثامنة صباحاً واستمر حتى الخامسة مساء، بحسب وكالة الأنباء التركية «الأناضول».
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدماً بفارق طفيف للمعسكر المؤيد للتصويت بنعم الذي من شأنه أن يحل نظاماً رئاسياً قوياً محل الديمقراطية البرلمانية وربما يشهد بقاء أردوجان في السلطة حتى العام 2029 على الأقل. وستحدد النتيجة أيضا شكل علاقات تركيا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي. وقلصت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تدفق المهاجرين خاصة اللاجئين من الحرب في سوريا والعراق إلى الاتحاد الأوروبي لكن أردوجان يقول إنه قد يراجع هذا الاتفاق بعد الاستفتاء.
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في 167140 مركز اقتراع بجميع أنحاء تركيا نحو 55 مليون شخص. وقالت مصادر أمنية تركية إن مسلحين من الأكراد قتلوا حارساً في هجوم على سيارة كانت تقل مسؤولاً من حزب العدالة والتنمية الحاكم في جنوب شرق تركيا الليلة قبل الفائتة.
وأضافت المصادر أن مسلحي حزب العمال الكردستاني شنوا الهجوم الليلة قبل الفائتة في منطقة مرادية بإقليم فان بجنوب شرق تركيا. وأصيب في الهجوم حارس آخر للمسؤول.
وأثار الاستفتاء انقساماً كبيراً في صفوف الشعب. ويقول أردوجان وأنصاره إن هذه التعديلات ضرورية لإصلاح الدستور الحالي الذي كتبه جنرالات في أعقاب انقلاب عسكري العام 1980 ولمواجهة تحديات أمنية وسياسية أمام تركيا وتفادي الحكومات الائتلافية الهشة التي تشكلت في الماضي.
وظهر أردوجان عشية الاستفتاء في أربعة تجمعات انتخابية بمدينة أسطنبول وحث أنصاره على الإقبال بقوة على التصويت.
وقال أمام مجموعة من أنصاره «سيكون 16 أبريل نقطة تحول في تاريخ تركيا السياسي... سيكون كل صوت تدلون به غداً حجر زاوية في صحوتنا».