معرض (رسالة الإسلام) يصل البوسنة والهرسك

بلادنا الأحد ١٦/أبريل/٢٠١٧ ١٩:٠٦ م
معرض (رسالة الإسلام) يصل البوسنة والهرسك

سراييفو - ش

من أجل نشر وتعزيز ثقافة التعايش المشترك والتفاهم السلمي بين الأمم والثقافات والشعوب يواصل معرض (رسالة الإسلام) جولاته في مختلف دول العالم، إذ انطلقت في مكتبة الغازي خسروبك الإسلامية في عاصمة البوسنة والهرسك (سراييفو) فعاليات المعرض بالتعاون مع رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك وبرعاية كريمة من سماحة الشيخ د. حسين كفازوفيتش رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك وسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير من المهتمين بالقيم المشتركة، ويستمر حتى نهاية أبريل الجاري.

المعرض يعرض لأول مرة باللغة البوسنية، ويأتي في سياق الجهود التي تبذلها السلطنة في مجال نشر القيم الإنسانية الرفيعة، وإيصال رسالة السلام في العالم، وسط أجواء من التوترات الإقليمية، وامتداد رقعة التطرف والإرهاب والعنف، ليكون صوت (رسالة السلام) ردا على كل هذه الممارسات اللاإنسانية والتي تتعارض مع تعاليم الأديان والثقافات المحبة للرحمة والسلام.

50 لوحة تلخص رسالة الإسلام من عُمان:
اشتمل المعرض على خمسين لوحة لمعرض رسالة الإسلام باللغة البوسنية والتي تعرض لأول مرة باللغة البوسنية معبرة عن أوجه الحياة العامة في السلطنة وما شهدته من نهضة حديثة وتطور مستمر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، كما اشتمل المعرض على لوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة ماضيا وحاضرا.

إصدارات عُمانية في تعزيز التواصل الحضاري:
كما أقيم على هامش المعرض عرض بعض الكتب العمانية المهتمة بالتواصل الحضاري وتعميق الفهم المشترك للقيم الإنسانية. بالإضافة إلى استعراض عدد من صور الكتب العمانية المتعلقة ببعض المعارف الدقيقة كعلم الفلك وعلم البحار وعلم الطب وغيرها، وذلك من أجل إبراز مساهمات وجهود العمانيين في السياق العالمي للمعرفة والثقافة والعلوم.

رسائل إيجابية من عُمان للعالم:
كما اشتمل المعرض على (رسائل عالمية) وهي حملة إعلامية عالمية تهدف الى نشر ثقافة التعايش والسلام، والتسامح والوئام، عبر نشر بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات.
وتمثلت الحملة المصاحبة للمعرض عبارة: "افعل شيئا من أجل التسامح" والتي تهدف إلى تمكين كل شباب وفتيات العالم من ابتكار الأفكار والأطروحات والتجارب والجهود التي يمكن أن تسهم ولو بشكل بسيط في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية، وتقديمها كمبادرات فردية وجماعية ومؤسساتية يكون لها إطارها العملي في المحيط الذي هي فيه.
وجاء اختيار هذا الشعار إيمانا بأهمية قيمة التسامح في ردم الهوة في العلاقات المتوترة، وتقريب وجهات النظر المختلفة، وإيجاد مساحات مشتركة في أجواء تمكن من الحوار والتفاهم وتحقيق السلام. مع مناسبة هذا الشعار للأفراد في محيط الأسرة وعلى مستوى المجتمعات والدول.