الاحتلال يفرج عن أقدم أسيرة فلسطينية.. قضت 15 عاماً في السجون

الحدث الأحد ١٦/أبريل/٢٠١٧ ١٨:١٥ م
الاحتلال يفرج عن أقدم أسيرة فلسطينية.. قضت 15 عاماً في السجون

القدس المحتلة - ش
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات بعد قضائها 15 عاماً متواصلاً، كأطول فترة حكم لأسيرة فلسطينية بشكل متواصل في تاريخ السجون الصهيونية، بحسب ما جاء في موقع "فلسطين اليوم".
والجربوني 40 عاماً، كانت قد اعتُقلت في العام 2002 وعمرها 25 بتهمة مشاركتها في خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي قامت بعمليات مقاومة بالداخل الفلسطيني وحكمت على إثرها بالسجن لـ17 عاماً وشهور، استأنفت فيما بعد على الحكم فبقي حكمها 15 عاماً.
وتستعد بلدة عرابة البطوف بالداخل المحتل في هذه الأثناء لاستقبال الأسيرة المحررة بمهرجان ضخم.
ورغم حالة الفرح بالإفراج عن لينا في داخل السجون وخارجها إلا أن هنالك تخوفاً وقلقاً كبيراً يتملّك الأسيرات في السجون، من الفراغ الذي ستتركه الجربوني التي كانت ممثلتهن لدى الإدارة والأم الثانية لهن ومدبرة جميع أمورهن الحياتية والصحية والتعليمية داخل السجون وخاصة للزهرات.
وكان من المقرر الإفراج عنها ضمن صفقة تبييض السجون من الأسيرات خلال صفقة شاليط، إلا أن الاحتلال تراجع عن الإفراج عنها وعن أسيرات الداخل المحتل بحجة أن الصفقة لا تشملهن.
تقول منى قعدان- الأسيرة المحررة والتي تربطها بلينا علاقة صداقة وأخوة داخل السجون: "فرحتنا بالإفراج عن لينا كبيرة ولا توصف، ولكن لدينا تخوفاً كبيراً على الأسيرات من بعد لينا، فالدور الذي تشغله لينا من الصعب على أحد أن يملأه".
وتابعت قعدان: "لينا هي الأم والأخت والمربية والمعلمة لجميع الأسيرات فهي الأقدم بين كل الأسيرات وهي المعتقلة منذ العام 2002 وهي الأقدر على استرداد الحقوق من الإدارة، والأقدر في رعاية الأسيرات وضبطهن ومعالجتهن وخاصة الجرحى منهن، والتنسيق مع الإدارة لعلاجهن".
وقالت قعدان إنه رغم خوض العديدات من الأسيرات تجربة السجون أكثر من مرة إلا أن لينا كانت تملك هذه القدرات التي تميّزت بها عن غيرها من الأسيرات، ومن هنا تكون الصعوبة على الأسيرات بعد الإفراج عنها.
وكانت الجربوني ومنذ عام قامت بتدريب ثلاثة أسيرات ليقمن بدورها بعد الإفراج عنها، بكيفية التمثيل مع الإدارة وإدارة الأقسام للأسيرات وخاصة الزهرات منهن؛ تحملاً منها للمسؤولية عن الأسيرات حتى خارج السجون.
والجربوني، الأسيرة الوحيدة التي قضت فترة الحكم الطويلة هذه وبشكل متواصل، وتكون بذلك تجاوزت ما قضته الأسيرة عطاف عليان التي قضت حكماً بالسجن 14 عاماً، بشكل غير متواصل.
وقالت قعدان: إن فرحة الأسيرات المحررات اللواتي عرفن لينا في الأسر كبيرة جداً بالإفراج عنها ورؤيتها خارج السجون، إذ تحضّر الأسيرات مهرجاناً مركزياً لها في رام الله بعد الإفراج عنها، ستحضره جميع الأسيرات؛ للاحتفاء بمن كانت سنداً لهن في أقبية السجون.