تقرير إخباري ترامب يستعد «مبكراً» لحملة إعادة انتخابه لفترة ثانية

الحدث الأحد ١٦/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص

واشنطن –
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجمع أموالاً استعداداً لترشحه لفترة رئاسية ثانية في وقت مبكر للغاية مقارنة بأي رئيس آخر خلال فترته الأولى في التاريخ الحديث لأمريكا، وجمع عشرات الملايين من الدولارات في الشهور التي تلت انتخابه وحتى تتويجه.

ووفقاً لتقارير تم تقديمها للجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية أمس الأول الجمعة، فإن حملة ترامب حصلت على 7.1 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017 في مقدمة 23 مليون دولار جمعها الحزب الجمهوري. وعلى العكس، جمع الرئيس السابق باراك أوباما واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي 15 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى في فترته الرئاسية الأولى العام 2009. وأوضحت الصحيفة أن الأغلبية الشاسعة من المتبرعين لترامب قدّموا كميات صغيرة، بينما كانت هناك مبالغ كبرى قليلة نسبياً من المستفيدين الجمهوريين الأثرياء. وهذا يشير إلى أن ترامب يعتمد بشدة على المانحين الشعبيين الذين قدّموا قدراً كبيراً من الأموال التي استخدمها في حملته، بصرف النظر عن ثروته الخاصة. وبحسب الصحيفة، أنفقت لجنة حملة ترامب 6.3 مليون دولار من يناير وحتى خلال مارس، منها 1.2 مليون دولار على البضائع وقبعات «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، والتي ساعدت مبيعاتها في جمع الأموال له. من جانب آخر وفيما يُعد حرصاً منه على كسب ثقة الناخب الأمريكي رصدت الصحف الأمريكية تراجع الرئيس دونالد ترامب عن عدد من تعهداته التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية العام الفائت سواء فيما يتعلق بالسياسة الداخلية أو الخارجية.

فقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس ترامب تخلى عن عدد من وعوده الرئيسية في الحملة الانتخابية فيما يتعلق بسياسته الاقتصادية، وتبنّى بدلاً منها الكثير من المواقف الوسطية، التي حاربها أثناء خوضه الحملة الانتخابية كشخص شعبوي.
فقد صرّح ترامب لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه لن يصنّف الصين كمتلاعب بالعملة، رغم تعهده خلال الحملة الانتخابية العام الفائت بأن يطبق هذا التصنيف في اليوم الأول له في الحكم. وقال أيضاً إنه مستعد لإعادة تعيين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جانيت يلين، بعدما قال العام الفائت إن المسؤولة بالبنك المركزي بجب أن تشعر بالخزي مما كانت تفعله ببلادها. وأشاد أيضاً ببنك التصدير والاستيراد، وهو هيئة حكومية سخر منها العام الفائت وطالما اعتبرها المحافظون ضمن الرأسمالية القائمة على المحسوبية.
ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات تمثل خطوة نحو سياسات اقتصادية للجمهوريين الأكثر وسطية، وتتماشى في بعض الأحيان مع نهج الرئيس السابق باراك أوباما.