مسقط - وكالات
أرقام جديدة صادمة كشفتها دراسة طبية حديثة تفيد بوقوع حالة وفاة في العالم كل 8 ثوانٍ بسبب التدخين، مرجحة ارتفاع هذا العدد جراء ازدياد عدد المدخنين عبر المعمورة.
وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية وتناقلتها عديد وسائل الإعلام، أن العالم احتوى على بليون مدخن في العام 2015، وذلك رغم إجراءات حظر التدخين في كثير من الأماكن إلا أنه من المتوقع ارتفاع هذا العدد.
وأوضحت الدراسة التي قادها باحثون بمعهد المقاييس والتقييم الصحي في جامعة واشنطن أن حالة وفاة تقع كل 8 ثوانٍ في العالم بسبب التدخين، مشيرة إلى أن واحدا من بين أربعة رجال، وواحدة من بين 20 امرأة عرضة للموت المفاجئ بسبب التدخين.
وكانت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان أفادت أن التدخين يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار سنوياً وأن عدد من تودي هذه العادة السيئة بحياتهم سيرتفع بمقدار الثلث بحلول العام 2030.
وتفوق تكلفة التدخين بكثير الإيرادات العالمية للضرائب على التبغ والتي قدرتها منظمة الصحة العالمية بنحو 269 بليون دولار في العامين 2013 و2014.
وقالت الدراسة «من المتوقع أن يزيد عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين من نحو ستة ملايين حالة وفاة سنويا إلى نحو ثمانية ملايين وفاة سنويا بحلول العام 2030 وسيكون أكثر من 80 في المئة من هذه الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل».
ويقول خبراء صحة إن التدخين هو أكبر سبب للوفاة يمكن الوقاية منه على مستوى العالم. وذلك بحسب التقرير الذي نشره موقع «العربية نت».
وأضافت الدراسة التي راجعها أكثر من 70 خبيرا في العلم أن التدخين «مسؤول على الأرجح عما يزيد على تريليون دولار من تكاليف الرعاية الصحية والإنتاجية المهدرة سنويا».
وقال التقرير الذي جاء في 688 صفحة: إن من المتوقع أن تستمر التكاليف الاقتصادية في الزيادة وأنه رغم أن الحكومات لديها أدوات لتقليص استخدام التبغ والوفيات المرتبطة به فإن معظمها تقاعس إلى حد بعيد عن استخدام تلك الأدوات بكفاءة.
وأضاف التقرير «مخاوف الحكومات من أن يكون للرقابة على صناعة التبغ تأثير معاكس على الاقتصاد لا تبرره الأدلة. العلم واضح. حان وقت التحرك».