مسقط -
استطاعت شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني من إلقاء القبض على المتهمين في قضية إطلاق النار على مراقبي الحياة البرية التابعين لمكتب حفظ البيئة أثناء تأدية عملهم في محمية السرين الطبيعية في فبراير الفائت، حيث تعود الحادثة إلى تعرض دورية لمراقبي الحياة البرية بمحمية السرين إلى إطلاق نار مباشر أصابت إحدى طلقاته باب مركبة الدورية، فيما كادت طلقة أخرى أن تودي بحياة أحد المراقبين في واقعة غير إنسانية ولا حضارية ولا يمكن أن تقارن بين صيد حيوان مطمئن آمن العيش في بيئته بهذه الأرض وتعريض حياة موظفين أوفياء للخطر. فقد تمكنت شرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى المختصة من التعامل مع القضية بمهنية عالية تطلبت مجهودات كبيرة مكنتهم من الوصول إلى أحد الجناة في قضية إطلاق النار على المراقبين، ومن ثم ضبط بقية الجناة، وأدوات الجريمة المتعددة من بنادق وذخائر كانوا يستخدمونها لانتهاك الحياة البرية، وقد أقر الجناة بفعلتهم وقاموا بتمثيل الواقعة في محمية السرين وتمت إحالتهم جميعا إلى يد العدالة وتصرف الجهات القضائية المختصة، ليأخذ القانون مجراه حيال فعلتهم الشنيعة تجاه انتهاكهم للحياة البرية ومن جند نفسه وحياته لحمايتها من المعتدين. وفي تصريح للمدير العام لمكتب حفظ البيئة الأستاذ ياسر بن عبيد بن موسى السلامي حول واقعة إطلاق النار على مراقبي الحياة البرية قال: «في بادئ الأمر أود أن أشيد بالأدوار والجهود التي بذلتها شرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية المختصة بهذه القضية التي تمثل اعتداء على حياة مراقبي الحياة البرية الذين يضحون بحياتهم وبأوقاتهم مع أسرهم في سبيل حماية الحياة البرية.