‎لهذه الأسباب.. الإمارات تحذر من التسويق الإلكتروني للأدوية

مزاج السبت ١٥/أبريل/٢٠١٧ ١٩:٢٩ م
‎لهذه الأسباب.. الإمارات تحذر من التسويق الإلكتروني للأدوية

دبي - ش
حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية الشقيقة من ظاهرة التسويق الإلكتروني للمنتجات التي تحمل صفات دوائية، مؤكدة أن 90% من الأدوية المروج لها عبر الإنترنت مقلدة ومغشوشة وتهدد الحياة، وفقا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد ذكر موقع صحيفة الإتحاد الإماراتية أن وزارة الصحة الإماراتية أكدت أن الغش الدوائي يعد الأخطر في السلع المقلدة؛ لأنه يرتبط بحياة الإنسان مباشرة، ورغم أن نسبته لا تزيد على 6%، إلا أن ضحاياه تقدر بالملايين سنويا، لافتة إلى أنها تراقب المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض الأنواع من الأدوية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة على مستوى الدولة، وعلى رأسها هيئة تنظيم الاتصالات.

وأشار وكيل وزارة الصحة الإماراتية د. أمين بن حسين الأميري إلى إغلاق 12 موقعا خلال عام 2016 بسبب ترويجها لأدوية مقلدة تشكل خطرا على الصحة العامة، لافتاً إلى أن عدد التحذيرات التي أصدرتها الوزارة، في تزايد، إذ وصل عدد هذه التحذيرات العام الفائت إلى 825 تحذيرا مقابل 721 خلال عام 2015، في حين تم إصدار 28 تحذيراً لغاية شهر مارس من العام الجاري" .
وأفاد أن عدد التقارير الصادرة من الإمارات عن اليقظة الدوائية والتي تم إرسالها إلى منظمة "ابسالا" وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية كانت على النحو التالي 281 عام 2016 مقابل 123تقريراً عام 2015 و107 تقارير عام 2014.
وأكد د. الأميري أن الإمارات أصبحت في مقدمة دول العالم في مجال مكافحة الغش الدوائي، مشيرا إلى أن الإمارات أول دولة تمتلك نظاما لمراقبة الإعلانات الدوائية والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى نظام اليقظة الدوائية المتكامل الذي يعمل على إطلاق تحذيرات على مستوى الدولة في حال تم الكشف عن غش أو خلل في أي دواء ويتم سحبه فوراً من جميع الصيدليات.
ولفت وكيل وزارة الصحة الإماراتية أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الغش الدوائي جريمة منظمة كونها تقتل أعدادا كبيرة من المستخدمين والمرضى تقدر بمئات الآلاف سنويا.

وشدد الأميري أن ظاهرة التسويق الإلكتروني للمنتجات الطبية من أخطر الوسائل الترويجية على صحة المجتمع، وهذه الظاهرة تتنامي في دول العالم بشكل كبير، خصوصا الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الحديثة.

وأفاد الاميري أن الغش في المنتجات العادية يستطيع الشخص التميز بين المقلدة منها بالنظر، إلا أن الغش الدوائي يصعب كشفه بسهولة من قبل الأشخاص العادين، وتلجأ بعض الجهات إلى تزيف الأدوية كونها غالية الثمن وسهلة التصنيع والتحضير"، مضيفاً: "يركز الغش الدوائي على الأدوية الأكثر طالباً في السوق الدوائية مثل أدوية الأمراض المزمنة وأدوية الضعف الجنسي وأدوية السمنة والبدانة".