هل تكون "أم القنابل" رادعاً لسوريا وكوريا الشمالية؟

الحدث السبت ١٥/أبريل/٢٠١٧ ١٩:١٧ م
هل تكون "أم القنابل" رادعاً لسوريا وكوريا الشمالية؟

واشنطن – ش
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن القنبلة الضخمة التى ألقتها الولايات المتحدة على مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان كانت ضخمة، وهي أكبر سلاح تقليدي في الترسانة الأمريكية، لكن الرسالة التي حملها إلقاؤها كانت أكبر، سواء كان هذا مقصودا أم لا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنه بالنسبة للخصوم المحتملين، مثل سوريا وكوريا الشمالية، فإن التفجير يمكن أن يمثل رادعا لهم، وبالنسبة للشعب الأمريكي فإنه يسلط الضوء على موقف البنتاجون الأكثر قوة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، مقارنة بسابقه باراك أوباما.
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز" فإن استخدام "أم القنابل" يوضح أيضًا كيف تحرر القادة العسكريون من القيود التي فرضها "أوباما" على استخدام القوة، وكيف أن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون، كان يسعى لمواجهة التهديدات القائمة في أفغانستان.
وذهبت الصحيفة للقول إن إلقاء أم القنابل يمثل تحديات خاصة، إذ يمكنه طمس كل شيء في دائرة نصف قطرها 1000 ياردة، وتحتوي على 19 ألف رطل من المتفجرات، وفي أفغانستان، في ظل اقتصادها الريفي والزراعي، فإن المدنيين الذين يشاركون في جمع الأغذية أو قطع الأشجار، يكونون في الأغلب بجانب تجمعات المسلحين، ومن ثم فإن انفجاراً بهذا الحجم يمكن أن يشكل خطرا على هؤلاء المدنيين البعيدين عن مركز الهدف، ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه لهذا السبب لم تفكر إدارة "أوباما" في استخدام هذه القنبلة من قبل.