في تفاصيل جديدة حول مقتله.. رأس بن لادن انشطر إلى نصفين

الحدث السبت ١٥/أبريل/٢٠١٧ ١٧:٤٥ م
في تفاصيل جديدة حول مقتله.. رأس بن لادن انشطر إلى نصفين

لندن - واشنطن - وكالات
ألَّف الجندي الأمريكي الذي قتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، كتاباً جديداً أعاد فيه سرد أحداث عملية المداهمة التي نفّذتها فرقة خاصة في بوت آباد الباكستانية في العام 2011، مفسِّراً السبب وراء عدم نشر أية صور لجثمان بن لادن.
ويروي كتاب The Operator لمؤلفه روبرت أونيل- الجندي السابق في القوات البحرية الأمريكية- تفاصيل جديدة حول قتل زعيم تنظيم القاعدة، بحسب موقع Business Insider الأمريكي.
يقول أونيل إنه كان يسير خلف رفاقه في فريق SEAL أثناء تفتيش مجمع بن لادن المكوّن من 3 طوابق، وعند صعودهم إلى الطابق العلوي، بدأ تبادل إطلاق نار عنيف بينهم، وبين خالد نجل بن لادن، الذي كان يحمل رشاشاً من طراز AK-47.
وبينما همس أفراد فريق SEAL إليه قائلين “خالد، تعال إلى هنا”، أطلق أونيل النار على رأس الشاب الذي أُصيب بطلق ناري في وجهه.
بعدها، صعد أونيل صحبة رجل الاستطلاع في الفريق- لم يذكر اسمه- إلى الطابق الثالث، وبعد أن اقتحما غرفة نوم بن لادن، أجهز رجل الاستطلاع على امرأتين، ظناً منه أنهما ترتديان قمصاناً انتحارية، فيما أطلق أونيل النار على مؤسس تنظيم القاعدة.
ووفقاً لصحيفة New York Daily News الأمريكية، ذكر أونيل، أنه في أقل من ثانية واحدة صوَّب سلاحه فوق كتف المرأة اليمنى، وسحب الزناد مرتين، بعدها انقسم رأس بن لادن إلى شقين، وسقط قتيلاً، كما سدَّد رصاصة أخرى إلى رأسه احتياطياً للتأكد من موته.
ورغم الجدل حول مطلق الرصاصة القاتلة، أشارت معظم الأقوال إلى أن أونيل هو مَن أطلق الرصاص على رأس بن لادن في مواضع عدة، ووفقاً لما ورد في المقال الذي نشره موقع The Intercept، فإن أونيل “شق” رأس بن لادن بعد إطلاقه وابلاً من الرصاص، أدّى إلى شق جبهته على شكل حرف V.
ويذكر الكتاب أن أعضاء الفريق كانوا يحاولون ضم شقي رأس بن لادن معاً ليلتقطوا الصور. ولم يكن ذلك آخر تشويه نالته جثة بن لادن- وفقاً لتقرير نشره الصحفي جاك ميرفي عبر موقع SOFREP- المتخصص في أخبار العمليات الخاصة.
إذ صرّح مصدران لميرفي في العام 2016، أن فريق SEAL تناوب إطلاق النار على جثة بن لادن جولةً بعد أخرى، لتنتهي الجولات بأكثر من 100 ثقب في جسده.
فيما علَّق ميرفي، الذي كان حارساً في الجيش في وقتٍ سابق عن ذلك، أن الأمر كان مبالغاً فيه وتجاوز الحد، وأكد أن فكرة التقاط الصور في حد ذاتها تتسبب في فضيحة دولية، بحسب هافيجنتون بوست.
وعن تبرير عدم التقاط الصور، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها لم تتمكن من العثور على أي صور أو مقاطع فيديو تخص هذا الحدث، وذلك وفقاً لرسائل إلكترونية حصلت عليها وكالة أنباء أسوشيتيد بريس العام 2012.
وبحسب الكتاب، فبعد عودة جثمان بن لادن إلى أفغانستان من أجل المطابقة الكاملة، نُقل إلى سفينة البحرية الأمريكية كارل فينسون CVN-70 لدفنه في البحر، وفي الثاني من مايو 2011، في منطقة ما ببحر العرب، قرأ ضابط من الجيش الأمريكي نصوصاً دينية معدة مسبقاً، ثم ألقوا جثة بن لادن في البحر.