قراصنة الـFBI «فلسطين حرة» يخترقون بيانات

الحدث الجمعة ١٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص

واشنطن – – وكالات

اخترق مجموعة من قراصنة الإنترنت قاعدة البيانــــات التابعـــة لوزارة العــــدل الأمريكية وقاموا بنشر مجموعة من الوثائق الخاصة بالوزارة تخص 20 ألف موظف لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)

ونشر «الهاكرز»، الذين يعتقد أنهم عرب مناصرون للقضية الفلسطينية، بيانات الموظفين بعد ظهر الإثنين، أي بعد يوم واحد على نشر بيانات مشابهة لعشرة آلاف موظف في وزارة الأمن الداخلي.

وقــــد فتحــــت وزارة العــــدل الأمريكية تحقيقا فـــي الحادثـــة التي تضمنت نشــــر أسماء وعناوين وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكترونية للموظفين المستهدفين.
وغرد المخترقون عبر حسابهم على تويتر بالقول: «لقد سقط الـFBI ووزارة الأمن الداخلي (الأمريكية) وهذا كل ما نرجو فعله، حان وقت الذهاب الآن، إلى اللقاء!» وختموا التغريدة بوسم «#فلسطين_حرة».
بدورها، أكدت وزارة العدل الأمريكية عبر المتحدث باسمها، بيتر كار بأن الوزارة لا زالت تحقق وتبحث في هذا الخرق غير القانوني ولكنه أكد عدم وجود أي معلومات شخصية دقيقة عن هوية المنفذين حتى لحظة تحدثه.
وأشار إلى أن الوزارة «تأخذ هذه الحادثة على محمل الجد وأنها سوف تستمر في الحفاظ على سرية المعلومات الأمنية المهمة.» وقد عاد المخترقون وغردوا: «متى ستدرك حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأننا لن نتوقف حتى تقطع علاقاتها مع إسرائيل» حسب تعبيرهم.
وفي حادثة ثانية على صلةٍ بالاختراق؛ وبعد أشهر قليلة من تقارير عن اختراق حسابات مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي) جون برينــــان، أعلـــن مسؤول في الاستخبارات الوطنية أن الحسابات الشخصية لمدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جميس كلابر تعرضت أيضا للاختراق الذي تبناه في الحالتين مراهق في الثانوية.
وفي الأثناء؛ قال قرصان إلكتروني (هاكر) يحمل اسماً وهمياً «غير لائق» إنه حصل على قائمة تضم بيانات تخص أكثر من 20 ألفًا من العملاء السريين فــي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، إضافة إلى بيانات تسعة آلاف من ضباط الأمن الداخلي، ووعد بنشرها على الإنترنت.
وتنفيذًا لوعده، سرب الهاكر الذي يقول إنه من فلسطين وقام بذلك من أجل القضية الفلسطينية، القائمة الخاصة بضباط الأمن الداخلي التسعة آلاف، ثم وقبل أن تمضي 24 ساعة، سرب بيانات 20,000 من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفي أعلى القائمة التي سربها الهاكر، كتب عبارة “تحيا فلسطين، تحيا غزة”، كما استخدم الوسم “هاشتاج” – فلسطين حرة – FreePalestine# .
وقال موقع مذربورد أنه حصل على نسخة من البيانات التي سربها الهاكر، وأوضح أن القائمة تشمل أسماء، وعناوين البريد الإلكتروني – العديد منها غير معلنة – والوصف الوظيفي، مثل مدير قوة المهام، واختصاصي أمن، ووكيل خاص، وغيرها الكثير. ثم أن القائمة تشمل أيضًا بيانات تخص ما يقرب من 1،000 موظف لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي في دور تحليل المعلومات الاستخباراتية.

وقال متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية لموقع مذربورد إن الوزارة “تستقصي عن الوصول غير المصرح به لنظام يجري تشغيله من قبل أحد مكوناته ويحتوي على معلومات التواصل الخاصة بالموظفين».
وقال المتحدث باسم مدير الاستخبارات الوطنية بريان هيل إن مكتب كلابر على علم بالاختراق وأبلغ السلطات المعنية عن الحادثة قبل أن تعلن عنها مجلة «ماغازين» الإلكترونية المعنية بالشؤون العلمية والتقنية رافضا تقديم مزيد من التفاصيل.
وعرض الهاكرز «غير لائق» قائمة بسجل المكالمات الواردة إلى رقم هاتف منزل كلابر، وصورا من شاشة الحاسوب يقول إنها لحساب البريد الإلكتروني على ياهو لسوزان زوجة مدير الاستخبارات الوطنية، رغم أنه لم يتم التأكد حتى الآن من مصداقية تلك الصور.
وكان موقع «مذربورد» ذكر أن القرصان المراهق الذي اخترق حساب برينان هو ذاته الذي اخترق أيضا حساب كلابر. وكانت مجموعة قراصنة «كراكاس ويذ أتيتيود» قالت في السابق إن كافة أفعالها هي لدعم القضية الفلسطينية.
وترجح مواقع إلكترونية تقنية متخصصة أن يكون الاختـــراق تم باستخدام ما تعرف بتقنيات الهندسة الاجتماعية التي يقوم خلالها القراصنة بخداع موظفــــي الدعم الفني عن طريق المكالمات الهاتفية أو مــــن خلال البحث في الإنترنت في أي معلومات عن حياة الضحية الخاصة في محاولة للتنبؤ بكلمة المرور للحساب المستهدف أو توقع إجابات الأسئلة الأمنية التي تطلبها تلك الحسابات.