توقف الحياة في "ديار بكر" مع تجدد الاشتباكات بين "الكردستاني" والقوات التركية

الحدث الجمعة ١٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص

ديار بكر – ش – وكالات
ذكرت تقارير إخبارية تركية يوم أمس الأربعاء أنه وفي ضوء تصاعد حد الاشتباكات في مدينة ديار بكر بين القوات الأمن التركية وعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني بدأ أصحاب المحال في المدينة إغلاق محالهم لمدة ثلاثة أيام احتجاجًا على العمليات الأمنية المتواصلة في بلدة “جزرة” التابعة لمدينة شرناق. وأسفرت عملية الاحتجاج عن مصرع شابٍّ يبلغ 17 عامًا يُدعى “محمود بولاق” إثر إصابته برصاصة استقرت في رأسه.
وجاء هذا الاحتجاج في أعقاب شيوع ادعاءات تفيد مقتل جرحى كانوا ينتظرون إنقاذهم في طابق سفلي بأحد المباني في بلدة “جزرة” بمدينة شرناق جنوب شرق البلاد. إذ بادر عدد كبير من أصحاب المحال في أحياء “سور” و”يني شهير” “وباغلار” و”كايا بينار” إلى إغلاق محالهم بناءً على دعوة “احتجاجات وقف الحياة ثلاثة أيام في ديار بكر” أطلقتها بعض الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
ولفت أن الصيدليات والأفران هي الوحيدة التي ظلّت مفتوحة في المدينة، بينما لم تقم البلدبة بجمع النفايات ولم تشتغل الحافلات العامة التابعة للبلدية. وشهدت الاحتجاجات المنظمة في شارع “سانتو” أحداثا دموية، حيث أصيب محمود بولاق البالغ 17 عامًا برصاصة استقرت في رأسه جراء الأحداث المندلعة، لقي على إثرها مصرعه بالرغم من عمل الإسعافات اللازمة في المستشفى التي نُقل إليها.

أما في بلدة “سيلوان” فنظّم أنصار حزبي الشعوب الديمقراطي والمناطق الديمقراطية مسيرة احتجاجية بعدما كوَّنوا سلسلة من الناس عن طريق مسك أيدي بعضهم البعض. وقالت قوات الشرطة إن مسيرة المجموعة التي أوقفتها أمام محطة الحافلات في شارع “كارا بهلول باي” مخالفة للقوانين.
وأجرى بعض المشاركين في المسيرة الاحتجاجية لقاءات مع قوات الشرطة لتسمح لعملية الاحتجاج، لكن لما واصلوا مسيرتهم على الرصيف تدخلت الشرطة برشّ المياه عليهم أمام جامع "كارا بهلول باي".
كما أن الاحتجاجات التي نُظمت في بلدة “سيلوان” أصيب شاب يُدعى محمد تورونتش (19 عامًا) برصاصة طائشة. وأُرسل تورونتش الذي تدهورت حالته إلى ديار بكر بعد عمل الإسعافات الأولية له. واكتسب حظر التجول المستمر في بلدة “سور” منذ الثاني من ديسمبر الفائت بُعدًا جديدًا؛ إذ أُعلن حظر التجول أيضاً في شارع “غازي” التاريخي المفتوح، وبهذا يكون أُغلق الشارع المؤدي إلى جامع “أولو” (العظيم) التاريخي أيضًا.