الناتو يبحث خياراته في مواجهة الأزمات

الحدث الجمعة ١٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
الناتو يبحث خياراته في مواجهة الأزمات

بروكسل – ش – وكالات

ناقش وزراء الدفاع في حلف شمال الاطلسي (الناتو) يوم أمس الاربعاء اضطلاع الحلف بدور محتمل في التعامل مع أزمة الهجرة في محادثات تستمر يومين ستتركز أيضا على الصراع في سوريا وتعزيز الدفاعات ضد عدوان روسي محتمل.
وكان أكثر من مليون طالب لجوء ومهاجر قد وصلوا العام الماضي إلى أوروبا، حيث يفر الكثير منهم من الصراع في سوريا. ومعظمهم وصل إلى اليونان عبر المعبر البحري القصير من تركيا، تساعدهم في الغالب شبكات لتهريب المهاجرين.
وأثار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوجلو والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل فكرة مشاركة الناتو في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المهربين في
محادثات جرت في أنقرة الاثنين .
وقال الامين العام للناتو يانس شتولتنبرج أمس الأول "أعتقد أننا سنأخذ على محمل الجد طلبا من تركيا وحلفاء آخرين لدراسة ما يمكن أن يقوم به الناتو".
وأضاف أنه ناقش القضية في محادثات هاتفية مع وزيري الدفاع التركي والالماني، بينما أشار إلى أن أي قرار سيشارك فيه الحلفاء الـ26 الاخرين.
وذكر دوجلاس لوت السفير الامريكي لدى الحلف أمس الأول أن الناتو يمكن أن يقدم إمكانيات لتبادل المعلومات الاستخباراتية بالاضافة إلى تعزيزات بحرية وجوية، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد تقديم أي طلب رسمي.
وعزز الحلف المساعدات إلى تركيا في الاشهر الاخيرة بتقديم طائرات استطلاع وزيادة وجوده البحري شرق البحر المتوسط، بين أمور أخرى، بعد أن ذكرت أنقرة أنها تشعر بالتهديد بسبب حالة عدم الاستقرار علي حدودها.
ويرفض الناتو حتى الان أن ينجر في صراع في سورية المجاورة لكن جميع الدول الاعضاء في الحلف تشارك في تحالف بقيادة أمريكية يستهدف تنظيم داعش.
ومن المتوقع أن يرد الوزراء على طلب من واشنطن بتخصيص طائرات استطلاع للمساعدة في جهود التحالف. وألمانيا بشكل خاص مترددة بسبب مخاوفها من جانب بأن مشاركة الناتو يمكن أن يعقد مفاوضات السلام.
وأشار شتولتنبرج أمس الأول إلى أنه كحل ووسط، يمكن أن يقدم الناتو طائرات "نظام الانذار المبكر والتحكم المحمول جوا" (إيواكس) الاستطلاعية للحلفاء، مما يخفف من إمكانياتهم الوطنية للمشاركة في الحملة. وسيركز الوزراء اهتمامهم أيضا على الحدود الشرقية للناتو، حيث تتخذ جهود لتعزيز التحالف ضد التهديد الامني الجديد المتوقع من روسيا، في ضوء الصراع في أوكرانيا الذي بدأ قبل عامين تقريبا.
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد أعلن الاسبوع الماضي عن سعيه لزيادة تمويل واشنطن أربعة أضعاف ليصل إلى 3.4 بليون دولار للامن الأوروبي في ميزانية عام 2017 .
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إنه سيتم استخدام المال من جانب لنشر إجمالي ثلاثة آلاف جندي أمريكي في أوروبا بالتناوب في وقت واحد بالاضافة إلى استخدامه في معدات عسكرية للتحديد المسبق للمواقع التي يمكن أن تكون متاحة على وجه السرعة حال الطوارئ. ومن المتوقع أن يتم مناقشة القضية عندما يجتمع زعماء الناتو في قمتهم المقبلة التي تعقد في وارسو في يوليو المقبل.

*-*

لافروف: قيادة الناتو تضخم الاساطير عن التهديد الروسي

موسكو – ش – وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن قيادة الناتو وقادة عدد من الدول الأوروبية يضخمون الأساطير عن التهديد الروسي. وقال لافروف في تصريح صحفي، إن "قيادة الناتو وعدد من الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا والدول الاسكندنافية، وجيراننا في دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبعض الدول الأخرى، تضخم إلى درجة الهستيريا، الأساطير عن التهديد الروسي وعن أننا نخطط لتهديد السويد ودول البلطيق بالسلاح النووي".
وأوضح، أنه " على الرغم من انتقادات وسائل الإعلام الموالية للغرب، لا تزال روسا تشعر بدعم أغلبية دول العالم". والجدير بالذكر أن العلاقات الروسية ـ الغربية، ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014، وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.
وفي السياق؛ أعلنت الولايات المتحدة أنها تأمل في إظهار حلفائها خلال اجتماع وزاري "للناتو" في بروكسل هذا الأسبوع استعدادهم لزيادة المساهمة في الحرب على تنظيم "داعش" وردع روسيا في شرق أوروبا. وأشار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الى إنه "يعتزم تحديد الخطوط العريضة لخطة الولايات المتحدة في تسريع الحملة ضد "داعش" لوزراء دفاع دول "الناتو" يوم الخميس"، وأضاف كارتر للصحفيين المسافرين معه قائلا: "لا أعتقد أن أي شخص راض عن وتيرة (الحملة) لهذا السبب نحن نبحث عن تسريعها. من المؤكد أن الرئيس غير راضٍ".