فرقة مسرح شباب عُمان تعرض مسرحية «رغم شيخوختي»

مزاج الخميس ١٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص

مسقط –
برعاية وكيل وزارة التنمية الاجتماعية سعادة يحيى بن بدر المعولي وبحضور كل من مدير عام وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي د.عامر بن محمد الحجري ورئيس قسم العلاقات العامة وخدمات المرضى بالمديرية العامة للصحة بمحافظة جنوب الباطنة علي بن محمد اللمكي والمدير العام لدائرة التنمية الاجتماعية بالرستاق د.سعيد بن حميد الحرملي ورئيس فريق أصدقاء المسنين بجنوب الباطنة يوسف اللمكي وعدد من الوفد الزائر من دول مجلس التعاون الخليجي، قدّمت فرقة مسرح شباب عمان مسرحية بعنوان «رغم شيخوختي» باستراحة البهجة بقرية المزاحيط بولاية الرستاق.المسرحية من تأليف عبدالوهاب السلماني وإخراج يونس المعمري وبطولة ثاني السعدي، عبدالوهاب السلماني، سعاد الفيروز، مرشد اليعربي، زايد الهاشمي وجمال المعولي وفني الصوتيات محمود الصوافي وفني الإضاءة عوض الشرياني.المسرحية حملت في طابعها الحس الفكاهي مغلّفة برسالة اجتماعية هادفة ألا وهي العناية بالآباء والاهتمام بهم وعدم التقليل من شأنهم؛ لأنهم نور الحياة وهم قادرون على العطاء وهم الذين بذلوا الغالي والنفيس لتربية أجيال لولاهم لما أصبحوا قادة في المجتمع. كذلك هدفت المسرحية إلى توجيه رسالة مهمة للأبناء بعدم ترك الآباء مع العمّال الوافدين للاهتمام بهم وما هي العواقب التي ستنتج منها.ودارت أحداث المسرحية حول أب يتقاعد بعد أعوام عدة من الخدمة ويفكر بالبيت والاستمتاع إلا أن الابن يأتيه بفكرة إقامة مشروع وتزويجه، إلا أن الأب يرفض فكرة المشروع بقصد أخذ قسط من الراحة وترك مسؤولية الإعالة على ولده في مقابلها يوافق على زواج ابنه، بعدها يحدث ما لا يُحمد عقباه وهو شرط الزوجة بكتابة البيت باسمها وذل الأب فيه لينتهي بسكنه في ملحق مع عامل يخدمه ليسقيه مرارة الذل والإهانات المتوالية ليكون صاحب الأب المنقذ له بعد أيام من الجوع والعطش وذهاب العامل لمكان بعيد لتنتهي بندم الابن والعودة إلى الاهتمام بأبيه.ويقول يونس بن ماجد المعمري- مخرج هذا العمل: مسرحية رغم شيخوختي هي رسالة مهمة يجب النظر فيها بعمق؛ لأنها تمثل مشهداً بات يتكرر في كل مكان، ومن هنا أحببنا أن ننقل الصورة من بوابة المسرح وكان الممثلون على الموعد.وأضاف المخرج المعمري: وحتى تكون الرسالة واضحة للجميع اهتممنا باختيار الشخصيات بدقة تامة وتكون قريبة من الواقع لتجعل جميع مَن حضر يتلقاها بكل سلاسة ويفهم القصد منها.

واختتم المعمري حديثه: شكراً لكل مَن ساهم في نجاح هذا العمل وشكراً لطاقم الممثلين الذين قدّموا تضحيات جمة وسارعوا الزمن لإتقان أدوارهم المختلفة في زمن قياسي، كما أتوجه بشكري لمجلس إدارة الفرقة لدعمهم اللامحدود، سائلين المولى التوفيق في قادم الوقت للجميع.أما الممثل جمال المعولي فيقول: هي فرصة رائعة أن حمل القدر لي بتجسيد شخصية العامل الوافد الذي يقوم بتعذيب الأب خلال المسرحية في رسالة مهمة أوجهها إلى الأبناء أن هذا ما ينتج عنه بترك مَن ضحوا لأجلكم وبذلوا الغالي والنفيس لجعلكم ما أنتم عليه اليوم فهل هذا ما يستحقونه؟

نتمنى أننا كنا عند حسن الظن وقدّمنا رسالة هادفة فهي الغاية التي نضعها نصب أعيننا دائماً، ونسأل الله التوفيق وأن تكلل مساعي الجميع بالتوفيق والنجاح.