الزيارة القطرية.. بعيداً عن البروبوجاندا

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
الزيارة القطرية.. بعيداً عن البروبوجاندا

سالم الحبسي

السبت..
شهدت العاصمة مسقط هذا الأسبوع زيارة مهمة جداً قام بها رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والتي تمخضت عن العديد من الاتفاقات بينه وبين رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم الشيخ سالم الوهيبي رغم الساعات القليلة التي شهدتها الزيارة.
حملت الزيارة بشرى جميلة على قلوب الخليجيين وهي بوادر مشاركة المنتخب الكويتي في دورة كأس الخليج "23" المقبلة والتي ستقام بالدوحة في نهاية ديسمبر من هذا العام.. وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً عن انفراج الأزمة الرياضية الكويتية بعد سنتين ونيف من الإيقاف.

الأحد..
خيوط البوادر في انقشاع الأزمة الرياضية الكويتية قام وتقوم بها أطراف عمانية محلية وقطرية خليجية لإغلاق هذا الملف الشائك بنوع من الهدوء.. هذه الشخصيات والقيادات الرياضية تعمل بصمت وبهدوء كبيرين لإنجاح المساعي بين الرياضة الكويتية من جهة وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من جهة أخرى.. وتقوم هذه الشخصيات بمساعٍ خليجية واسعة النقاط.

محطة مسقط التي ارتبطت بعدة ملفات كروية عمانية قطرية أنعشت الآمال نحو وجود آمال كبيرة لتحقيق هدف عودة الرياضة الكويتية إلى الحياة من جديد.. وطالما المساعي التي تُجرى بعيدة عن الاستعراض الإعلامي فإن الأزمة في طريقها للحل قريباً..

الاثنين..
أكدت الزيارة القطرية الأخيرة للاتحاد العماني أن هناك العديد من القضايا تأخذ حلولاً جذرية بطريقة العمل الهادئ.. منها وجود نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سعود المهندي ضمن وفد رئيس الاتحاد القطري في مسقط.. وهي إشارة إلى مهام عمانية تقوم بالعمل بدون ضجيج وبعيداً عن "البروبوجاندا".. ومن إنجاز العمل وللمصلحة الخليجية العامة.

القطري سعود المهندي إحدى الشخصيات الكروية البارزة في القارة الآسيوية وليس على المستوى الخليجي فحسب، ورغم الإيقاف الذي قام به الاتحاد الدولي الفيفا إلا أنه كسب المعركة في القضاء الرياضي وأخذ حكماً يؤكد براءته.. وننتظر أن تعود هذه الشخصية إلى الواجهة العالمية من جديد.

الثلاثاء..
القراءة السريعة للمشهد الكروي الخليجي القادم تساهم فيه السلطنة بالأسلوب الهادئ نفسه والذي يبتعد عن الضوضاء.. فالزيارات التي قام بها رئيس الاتحاد الدولي انفانتينو لمسقط وقبلها زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم.. والزيارة الأخيرة للشيخ رئيس الاتحاد القطري ترتبط خيوطها ببعضها البعض.

ما يلفت الانتباه أن كل زيارة كانت تأخذ بعدها الدولي أو الآسيوي أو الخليجي فقط دون التطرق إلى الملفات الأخرى.. بينما كانت الأمور تسير وتجهَّز على نار هادئة..!

الأربعاء..
تصاعد أزمة الهوكي يعطي مؤشراً سلبياً للمشهد الخاص باللعبة.. فالاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة الاتحاد والذي غاب عنه الرئيس في أعقاب قرارات لجنة المسابقات لم يُعلن عن شيء رسمي ما عدا تسريبات بتقليل العقوبة على الفرق السنية بنادي السيب والتي هي في الأصل لا ناقة لها ولا جمل في قضية التي أُثيرت على خلفية الانسحاب.. وهذا الصمت المطبق يجعل التفسيرات ربما لا تكون صحيحة..!!

أولاً: إذا قلل الاتحاد العقوبات فهذا يكشف أمرين الأول أن هذا أول اجتماع لاتحاد الهوكي بعد قرارات لجنة المسابقات وبالتالي لم تكن قرارات اللجنة معتمدة أو حتى معروضة على الاتحاد وهذا يعدُّ تجاوزاً للمسؤوليات.
ثانياً: تقليل العقوبة يعطي احتمالين الأول أن الاتحاد سعى إلى تقليل العقوبات على نادي السيب وهي تحسب "جميلة"، والثاني أن الاتحاد وقع في خطأ قانوني في العقوبة الأولى أساساً بإيقاف النادي وفرقه عن ممارسة اللعبة "بدون ذنب قتلت.."!!

الخميس..
رغم ابتعاد نادي السويق عن المنافسة في سباق الدوري إلا أنه نجح في الوصول إلى المباراة النهائية ليحقق معادلة التفوق في كأس جلالة السلطان المعظم ويسجل نفسه منافساً شرساً على هذه الكأس متحدياً كل الصعاب..
فيما يعود ظفار زعيم الكرة العمانية للواجهة من جديد بعد غياب.. إلا أن عودته تأتي في الوقت الذي يسير فيه الفريق نحو المنافسة على الدوري "مسابقة النفس الطويل" ووضع الزعيم قدماً على منصة الكأس فيما يضع قدمه الأخرى على منصة الدوري..