أغنية.. للعمر الهارب

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
أغنية.. للعمر الهارب

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby
malrahby

لا باقات الورد،

ولا هدايا الأحبّة.. تعيدك
ورقة أخرى سقطت،
فوق عشرات منها،
وتحت الشجرة ما يدفع الكنّاس لجمعها.

**

لا أمنيات الأصدقاء،
المحمولة عبر الشاشات المضيئة..
الكلمات القابلة للتداول،
وإعادة التدوير..
ولا الليل المقمر،
يمكنهما رصف الدرب من جديد..
الفجر المتكرر سيوقف تردده الباهر،
والنجمات تخبو أيضا.

**

لا ابتسامات الأحبّة،
وتعليقاتهم البهيّة..
ولا القناديل المشتعلة بالفرحة
تستبقيها حيطان الوقت.
ولا المشاعر المتوقدة،
على أبواب العمر ما يكفي
كي تجتمع الضلفتان،
وتتوقف الريح عن كنس بقية الأوراق.

**

تبتهج النار، راقصة..
فوق أطراف الشموع،
عليّ أن أنهي رقصاتها..
وأنهي.. الحفلة
.. لأن عاما سقط!
هل يفترض أن أفرح؟!

**

أراه في المرآة.. يشبهني.
وأراني في مرايا الذاكرة..
أشبه نفسي،
يوم أن قابلتها أول مرة،
منذ سنوات تبدو كقطار عابر.
لا تكفيه المحطات..
ريثما يتوقف.

**

إلى أين تمضي..
أيها المتعجّل؟.
تريث قليلا، لديّ ما أقوله
فاللاهثون لا يمكنهم السماع،
حين الذاكرة تصاب بالعطب.
كالشموع المعطوبة،
تترقب نارا لتوقدها من جديد.
أي رماد هذا في الروح؟
لا جسد يحملني كثيرا،
وروحي شغوفة..
وأنت على عجلة من أمرك،
ولا زالت كفي تقبض على حروف..
ومطارات تحملني إلى مدن.
وكأن السفر.. يستعجل السفر!