مصر: على ليبيا قيادة جهود مكافحة "داعش"

الحدث الجمعة ١٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
مصر: على ليبيا قيادة جهود مكافحة "داعش"

القاهرة – تونس – ش – وكالات
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن ليبيا بحاجة لتشكيل حكومة موحدة قبل أن تختار الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون التدخل العسكري ضد آلاف من مقاتلي تنظيم داعش في البلاد. وقال شكري في مقابلة مع رويترز "هذه عملية يجب أن تكون بقيادة ليبية" وأقر بأن جهود تشكيل حكومة واحدة من حكومتين متنافستين في ليبيا "صعبة".
ويشعر مسؤولون أمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب بالقلق من توسع فرع لداعش في ليبيا حيث حشد آلاف المقاتلين واستولى على قطاع ساحلي يشمل مدينة سرت علاوة على مهاجمة البنية التحتية النفطية.
وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي اطاحت بحكم معمر القذافي بمساعدة حملة جوية بقيادة حلف شمال الأطلسي في 2011.
وقال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية للكونجرس إن فرع داعش في ليبيا "أحد أكثر الأفرع تطورا خارج سوريا والعراق... وفي وضع جيد لتوسيع الأراضي الخاضعة لسيطرته في 2016." وناقش مسؤولون أمريكيون شن ضربات جوية في ليبيا أو نشر قوات أمريكية خاصة لكنهم يقولون إن أي حملة عسكرية لن تكون قبل أسابيع أو حتى أشهر.
وأشار شكري إلى أن التدخل الدولي دون موافقة ليبية قد يأتي بنتائج عكسية. وقال شكري "أعتقد أننا جميعا ندرك أن هذه مسألة يجب أن يتعامل معها الليبيون في المقام الأول."
وعلى الرغم من الاتفاق الذي وقع في ديسمبر أخفقت الحكومتان المتنافستان في ليبيا في وضع الترتيبات النهائية لحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف "من المؤسف أنه تعرض لنوع من الاجرام. ونأمل أن نتمكن من الوصول إلى الحقيقة وأن نقدم للعدالة المسؤول عن موته المأساوي أيا كان."
ومن مصر إلى تونس؛ قال وزير التجارة التونسي محسن حسن أمس الاربعاء إن الوزارة أعدت خططا لضمان التموين تأهبا لإمكانية توافد الليبيين بأعداد كبيرة في حال شهدت ليبيا عملية عسكرية ضد تنظيم داعش. وصرح وزير التجارة بأن الوزارة تقوم بتخزين كميات هامة من المواد الغذائية لضمان حسن تزويد الأسواق عند توافد الليبيين.
كما أوضح أن الخطة تهدف إلى التحكم في الأسعار وضمان عدم ارتفاعها، بحسب ما نقلت وسائل اعلام تونسية. ومع مطلع الأسبوع الجاري بدأ الليبيون بالتوافد على الحدود التونسية في ظل تقارير تشير الى حملة عسكرية وشيكة ضد تنظيم داعش المتمركز في مدينة سرت ومناطق أخرى.
وتبدي تونس مخاوفها من انعكاسات أمنية واقتصادية محتملة في حال نفذ تحالف دولي ضربة عسكرية بليبيا في وقت تشهد فيه البلاد نموا اقتصاديا
متدنيا واضطرابات اجتماعية مطالبة بالتنمية والتشغيل. ويقطن بتونس أكثر من 500 ألف ليبي توافد أغلبهم منذ اندلاع الثورة ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي في 2011 ويشارك هؤلاء التونسيين في استهلاك المواد المدعمة. وكان الوزير محسن حسن أعلن الأسبوع الفائت أن لا نية للحكومة بمراجعة أسعار المواد المدعمة العام الجاري.
*-*

وزير الدفاع الليبي المقبل قد يكون مدنيا
طرابلس – ش – وكالات
قال رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب الليبي جلال الشويهدي، إن الخلاف بين أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بشأن اختيار حقيبة وزارة الدفاع يتعلق باختيارين، أما شخصية مدنية أو شخصية عسكرية تكون قريبة من المؤسسة العسكرية.
وأضاف الشويهدي في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، أن الأخبار، التي تدور في الأروقة حاليا، تشير إلى قرب التوافق حول شخصية مدنية سيعلن عنها في القريب العاجل، بحسب قوله.
وأوضح الشويهدي، أن أزمة المؤسسة العسكرية معقدة ومتشعبة، لافتا أن هناك توافقا كبيرا بين أغلبية الشعب الليبي على ضرورة حماية هذه المؤسسة، بعيدا عن أي تهميش أو إقصاء، لافتا إلى أن مجلس النواب لم يتدخل في التشكيلة الخاصة بحكومة التوافق من قريب أو بعيد.
يذكر أن مصدرا قريبا من اجتماع المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني الليبى صرح أمس الأول بأن هناك اتجاه في المجلس لتعليق منصب وزير الدفاع بعد فشل جهود التوصل إلى توافق حول تسمية مرشح للوزارة.