القاهرة – ش هدم الإعلان عن حالة الطوارئ في مصر، منذ الساعات الأولى من تنفيذه، على خلفية تفجيرين بكنيستين بطنطا والإسكندرية، حالة الفرحة بقرار الخارجية الأمريكية باعتبار مصر آمنة واحتمالات عودة السياحة إلى مصر، وفقاً لخبراء.
ووفق تقارير محلية مصرية وبحسب موقع صحيفة المصريون، حذّر خبراء اقتصاد من التأثيرات السلبية لفرض حالة الطوارئ على قطاعات مهمة في الاقتصاد المصري كالسياحة والاستثمارات الأجنبية، فيما أبدى تجّار مخاوف من تصاعد الإجراءات الاستثنائية لتصل إلى مرحلة حظر التجول.
وقال رئيس شعبة الدواجن في غرفة القاهرة التجارية، عبدالعزيز السيد، في تصريحات صحفية، إن حركة نقل الدواجن بين المحافظات المختلفة دائماً تكون بالليل وليس بالنهار، وتأثر حركة نقل الدواجن سيكون مرتبطاً بآليات وأشكال تنفيذ فرض قانون الطوارئ.
وأكد أنه سيرفع توصيات إلى رئيس الغرفة ووزير الزراعة تفيد بأنه في حالة اتخاذ أي إجراءات استثنائية من شأنها أن تؤثر على حركة نقل سيارات الدواجن، فعليهم أن يضعوا آليات محددة ومسبقة كإصدار تصاريح استثنائية للسيارات التي تتحرّك على الطريق ليلاً وتأمين حركة سيرها.
وقال رئيس جمعية مستثمري مدينة بدر، علاء السقطي، إن تأثير إعلان حالة الطوارئ سيكون كبيراً على مصانع المناطق الصناعية، لا سيما التي تعمل على مدار الساعة، فضلاً عن حركة نقل البضائع التي تتم ليلاً.
وأكد الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، أن فرض حالة الطوارئ علاوة على أنها تحقق للإرهاب هدفه، فإنها أهدرت جهد عامين من الترويج والتسويق إلى أن مصر بلد آمن للاستثمار، متسائلاً: "وطن يسعى لجذب الاستثمار، يعلن حالة الطوارئ؟!".
وأضاف عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: "الطوارئ تهدم الفرحة بقرار الخارجية الأمريكية باعتبار مصر آمنة واحتمالات عودة السياحة إلى مصر، بينما يسعى الإرهاب لأن يقول إن مصر بها صراع، وإعلان حالة الطوارئ معناه انعدام الأمن، ويحقق هدف الإرهاب للأسف الشديد".
وتابع: "سنحتاج إلى سنوات أخرى لإقناع العالم أن مصر مستقرة وآمنة وأن ما يحدث هو أحداث من إرهابيين لا وزن لهم"، لافتاً إلى أن "اقتصاد مصر يحتاج إلى استثمارات وزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل وتقليل عجز الموازنة، ولا يوجد استثمار إلا في بيئة آمنة جداً".