واشنطن – موسكو – – وكالات
أعلن مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، هيربرت ماكماستر، أن رئيس البلاد دونالد ترامب، يسعى إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بالتزامن مع تدمير تنظيم «داعش»، حسبما ذكرت شبكة «روسيا اليوم».
وفي تصريحات توضح بشكل كبير موقف القيادة الأمريكية الحالية من الأزمة السورية، قال ماكماستر- في مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه منصبه الحالي- إن ترامب وفريقه سيحاولون تغيير النظام السوري والقضاء على «داعش» عن طريق اتخاذ «خطوات متزامنة» في هذا المجال.
في الوقت نفسه، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين أمس الأول الاثنين مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الضربة الجوية الأمريكية في سوريا الأسبوع الفائت.
وجاء في البيان أن ماي وميركل عبّرتا عن دعمهما للتحرّك الأمريكي واتفقتا مع ترامب «على أهمية تحميل الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية» عن هجوم مزعوم بغاز السارين أودى بحياة عشرات المدنيين.
وقد أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبران أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المقبلة لموسكو تنطوي على فرصة للتقدم نحو التسوية بسوريا.
وجاء في بيان صدر عن المكتب عقب مكالمة هاتفية بين ماي وترامب أنهما أجمعا على أن «زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لموسكو الأسبوع الجاري تتيح فرصة لإحراز تقدم نحو الحل الذي سيوفر أرضية لتحقيق التسوية السياسية (للأزمة السورية) طويلة الأمد».
وأعربت ماي وترامب عن ثقتهما بوجود «فرصة سانحة لإقناع روسيا في أن حلفها مع الأسد لم يعد يخدم مصالحها الاستراتيجية» في الظرف الحالي.
على الجانب الآخر، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أن منظومات الدفاع الجوي الروسية لن تقوم بإسقاط الصواريخ الأمريكية في حال قيام واشنطن بضربات جديدة على سوريا، حسبما ذكرت وكالة «روسيا اليوم». وأوضح السيناتور الروسي، في تصريحات أدلى بها لوكالة «إنترفاكس»: «إن قواتنا المسلحة منتشرة في سوريا من أجل محاربة الإرهاب، وليس لحماية سوريا من التهديدات الخارجية، وليست لدينا مثل هذه المهمة، ولذا لن نقوم باعتراض شيء».
وشدد أوزيروف، في الوقت نفسه، على أن هذه المهمة يجب أن تقوم بتنفيذها منظومات الدفاع الجوي السورية، مؤكداً أن الجيش السوري يمتلك «الحق القانوني التام في ذلك».
تصريحات أوزيروف هذه تأتي رداً على تأكيد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أن الإدارة الأمريكية تعتبر خيار توجيه ضربات صاروخية جديدة إلى القوات السورية الحكومية وارداً حال شنها «هجمات كيمياوية أخرى».
واعتبر عضو مجلس الاتحاد -المجلس الأعلى للبرلمان الروسي- أن «تهديدات الولايات المتحدة تبدو عبثية»؛ لأن «دمشق لا تمتلك أي سلاح كيمياوي».