مسقط - تهاني الشكيلية
حصل طالب ماجستير العلوم في إدارة النقل الجوي مازن بن سعيد الريامي على جائزة أفضل إستراتيجية طيران من جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة، الإستراتيجية تعكس مفهوما حديثا لشركات الطيران، حيث لاقت نجاحا يفوق المتوقع بحيث حصلت على قبول واسع من جميع القائمين على استراتيجيات الطيران والمجلس الأكاديمي بالجامعة.
ويشرح الريامي الإستراتيجية التي نجحت في المسابقة قائلا لـ»الشبيبة»: الإستراتيجية التي قدمتها تستند على مبدأ مزيج (hybrid) بين إستراتيجية خطوط الطيــــران قليلـــة التكلفة مثل طيران السلام مع خطوط الطيران كاملة الخدمــــات كالطيـــران العماني، وقد اعتمدت الإستراتيجية على عوامل أساسية منها تكلفة التشغيل والسعة المقعدية والإيرادات الإضافيـــة غيـــر المرتبطة بصناعة الطيران.
ويتابع: من الجوانب التي ساهمت كثيرا في رفع الكفاءة إضافة تحديثات على بعض إدارة عمليات تشغيل خطوط الطيران مثل جدولة الرحلات بأسلوب حديث يتم استخدامه لأول مرة وأيضاً اتباع نهج تشغيلي مغاير في ارتفاع الطيران على حسب عامل الحمولة لكل رحلة، حيث أثبتت الإستراتيجية من خلال نظام المحاكاة كفاءتها الاقتصادية في مختلف الظروف من خلال العوائد التي حققتها مقارنتا بـ35 إستراتيجية أخرى مشاركة في المسابقة.
وعن فكرة المسابقة يقول الريامي: أفضل إستراتيجية هي عبارة عن مسابقة تشمل طلاب درجة الماجستير في تخصصات إدارة الطيران والنقل الجوي، يتم فيها إشراك شريحة كبيرة من العاملين في قطاع الطيران وطلاب درجة الماجستير في التخصصات العلمية المتعلقة بإدارة الطيران والمطارات من عدة جامعات في المملكة المتحدة.
ويتابع: يتم في المسابقة تقييم جميع الأفكار من عدة جوانب والتأكد من ملامستها لأرض الواقع ومطابقتها بحيث تكون قابلة للتطبيق كشرط أساسي لقوانين الطيران الدولية والاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA.
وتمر المسابقة بخمس مراحل لتطبيق إستراتيجية الطيران المقترح وفي كل مرة يتم اختبار كفاءة الإستراتيجية في أنظمة محاكاة تعكس البيئة الحقيقية لأنظمة وقوانين الطيران المدني العالمي، ويتم أيضا اختبار الإستراتيجية عن طريق محاكاة بعض الظروف غير الطبيعية مثل التقلبات الحادة في أسعار النفط والأزمات الاقتصادية التي غالبا ما تؤثر على الوضع الاقتصادي لشركات خطوط الطيران بشكل كبير.
ويبين لنا الفائدة من الإستراتيجية قائلا: استحداث إستراتيجيات حديثة وطرق بديلة لتشغيل شركات خطوط الطيران أصبحت من الضرورات في الوقت الحالي، وذلك بسبب ارتفاع المنافسة في قطاع الطيران والتي دائما في ازدياد خصوصا في منطقة الشرق الأوسط عامة والخليج خاصة، وذلك بسبب وجود عمالقة خطوط الطيران في العالم المتمركزة في منطقة الخليج، بحيث يعتبر قطاع الطيران من القطاعات الحساسة والتي غالبا ما تتأثر بالعوامل الخارجية مثل أسعار النفط والأزمات الاقتصادية والعوامل السياسية والكثير من العوامل التي باتت تشكل تحديات لمشغلين خطوط الطيران.
الجدير بالذكر أن الريامي يعمل في قسم الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني وهو مفرغ بتمويل شخصي.