إقالة مسؤول أمني مصري عقب تفجيرات الأحد.. هل تعني اعترافاً بالتقصير الأمني؟

الحدث الاثنين ١٠/أبريل/٢٠١٧ ١٩:١٤ م
إقالة مسؤول أمني مصري عقب تفجيرات الأحد.. هل تعني اعترافاً بالتقصير الأمني؟

القاهرة - ش
لم يكن قرار وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار بإقالة مدير أمن الغربية سوى اعترافاً من وزارة الداخلية بأن هناك قصوراً في تأمين أعياد الأقباط والمفترض أنها مؤمنة تماماً، وأن خطط تأمينها وُضعت منذ أسابيع فائتة.

قرار وزير الداخلية بعد أحداث أمس من تفجيرات في طنطا والإسكندرية استهدفت بشكل أساسي الكنائس، دفع البعض للتساؤل حول: لماذا فشل التأمين خاصة أن الجماعات الإرهابية أعلنت منذ أكثر من شهر أنها تستهدف الأقباط ورغم ذلك استطاعوا تنفيذ ما يريدون؟!

وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، إن الأمن ليس من وظيفته منع العمليات الإرهابية، وإنما الوظيفة الأساسية له هو إحباط المخططات الإجرامية، موضحاً أن أكبر مؤسسات في العالم تُستهدف، وبالتالي لا يمكن للأمن المصري مواجهة الإرهاب.

وأشار «علام» في تصريحات لموقع صحيفة «فيتو» المصرية ، إلى أن التغلب على الإرهاب، يتطلب تكليف مجموعة من الوزارات والمؤسسات، بجانب المنظومة الإعلامية والدينية والثقافية بمكافحة الإرهاب، في جميع المؤسسات، فإن لم تتكاتف جميع المنظومات سيزهق الإرهاب بلدنا بأكملها.

ومن جهته، أكد الخبير الأمني اللواء جمال أبو ذكري، أن مصر لا تواجه إرهاباً بسيطاً، بل تقف في وجه كيانات إرهابية مدربة على أعلى مستوى، بخلاف الأجهزة الأمنية المصرية، التي لا يمكنها منع الجريمة؛ ولكن تحبط مخططات الإرهابيين.

كما أوضح إن مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف الإعلام والشعب مع الداخلية، ولكن الأجهزة الأمنية وحدها لا تكفي، كما أن الجماعات الإرهابية تسعى للانتقام من عمليات تطهير جبل الحلال فتقوم بتجهيزات لعمليات إرهابية على أعلى مستوى، لهذا يجب أن نساند بعضنا البعض هذه الأيام من الناحية الشعبية.