واشنطن - ش
رأى الأمريكيون في الرئيس دونالد ترمب وجهاً جديداً بعد توجيهه ضربة عسكرية للنظام السوري، وتبدّلت في ساعات صورة الرجل الذي أصبح في نظر الكثيرين رئيساً حازماً.
وعُرف المعلق السياسي، فريد زكريا، بانتقاداته اللاذعة للرئيس الأمريكي منذ كان مرشحاً للانتخابات وبعدها، لكن قرار ترمب بالرد على مجزرة خان شيخون وضرب المطار الذي انطلقت منه طائرات النظام السوري جعلت الكثير من الأمريكيين يرون فيه الرئيس الجدّي وصاحب القرار في الشؤون الخارجية والعسكرية.
وقال زكريا إن "ترمب أصبح رئيساً للولايات المتحدة الليلة الفائتة".
يشار إلى أن هذا لا يعني أن الجميع يوافق على قرارات الرئيس الأمريكي، فالكثير من الأمريكيين وقف إلى جانب المرشح ترامب لأنه لا يريد التدخل في الشؤون الخارجية، لكن الأكثرية الساحقة من أعضاء الكونجرس من ديموقراطيين معارضين وجمهوريين مؤيدين أيدوا الضربة العسكرية وقرار الرئيس الأمريكي.
وقارن الكثير منهم بين قرار ترمب وامتناع الرئيس السابق، باراك أوباما، عن استعمال القوة العسكرية عندما ارتكب النظام مجزرة الغوطة في صيف العام 2013.
كما وصل بعض الإعلاميين إلى نقطة التحدث عن صواريخ توماهوك بالذات ولم ينتقد ترامب عندما بدأ الحديث عن ضرب كوريا الشمالية.