القاهرة -
ساعات قليلة تفصل بين تفجيرين تعرضت لهما كنيستان مصريتان أمس الأحد الأول شهدته مدينة طنطا في دلتا مصر والاخر بالاسكندرية ..
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في حصيلة أولية، وفاة 11 مواطناً وإصابة 35 آخرين - حتى عصر أمس - إثر حادث انفجار جسم غريب داخل الكنيسة المرقسية - قسم العطارين بالإسكندرية.
وفي عملية إرهابية ثانية، استهدفت يد الإرهاب مدينة طنطا في محافظة الغربية المصرية، من خلال تفجير كنيسة مار جرجس، في حادث مؤسف أسفر حتى ظهر أمس في حصيلة أولية عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 45 آخرين، تزامنا مع احتفالات الأقباط بصلوات «أسبوع الآلام»، التي بدأت بـ«أحد الزعف» أمس، ليكون الحادث الإرهابي الثاني في أقل من 10 أيام بمحافظة الغربية، بعد التفجير الذي وقع أمام مركز تدريب الشرطة بطنطا، الذي أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أكثر من 15 آخرين بينهم مدنيين، ليتأكد للجميع أن الإرهاب الغاشم لا يفرق بين شرطي ومدني.
وكان مصدر طبي مصري قد أعلن ظهيرة يوم أمس عن ارتفاع ضحايا التفجير إلى 25 قتيلا إضافة إلى إصابة العشرات، نقلا عن قناة «سي بي سي إكسترا».
من جهته قال محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر في بادئ الأمر، قبل استكمال عمليات الحصر إن الانفجار الذي استهدف كنيسة مار جرجس بطنطا أسفر عن مصرع 15 شخصا وإصابة أكثر من 45، كأعداد أولية.
وأضاف محافظ الغربية، أنه انتقل للكنيسة موقع الانفجار، لافتا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المنشاوي والمستشفى الجامعي، من أجل حصر أعداد الضحايا بالكامل.
وتوجه مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية اللواء مجدي الشلقاني، وعدد من القيادات الأمنية وضباط المفرقعات لمدينة طنطا، لمتابعة أحداث الانفجار.
وأجرى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل اتصالا هاتفيا باللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ومحافظ الغربية لمتابعة حادث التفجير الإرهابي، كما أكد مصدر أمني أن رئيس الوزراء ووزير الداخلية توجها إلى مكان الحادث .
من جانبها عززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية بمحيط الكنائس ودور العبادة، بعد حادث استهداف كنيسة بطنطا بقنبلة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وأفاد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تحفظت على كاميرات المراقبة بمحيط منطقة حادث كنيسة طنطا تمهيداً لتفريغها لتحديد هوية الجناة.
من جهة أخرى قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد: إن الإرهاب يضرب مصر مجددا وهذه المرة في يوم أحد السعف.
وتابع أبو زيد في تدوينة له على حسابه على «تويتر» إنها محاولة أخرى بغيضة ولكنها فاشلة ضد كل المصريين.