فريق النهضة يعود لسباقات الطواف العربي للابحار الشراعي بطاقم عماني

الجماهير الخميس ١١/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
فريق النهضة يعود لسباقات الطواف العربي للابحار  الشراعي بطاقم عماني

مسقط – ش

أعلن فريق النهضة العماني عودته للمشاركة في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي بقيادة الربان العماني فهد الحسني وعدد من أمهر البحارة العمانيين في الإبحار المحيطي والسباقات القصيرة، وهم عازمون هذا العام أن يبذلوا جهوداً مضاعفة للصعود في الترتيب العام إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى بعد ختامهم للمنافسة العام الفائت في المركز الخامس.
تأسس سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي في عام 2011م على يد مشروع عُمان للإبحار وبتعاون مع عدد من الشركاء الخليجين والدوليين، بهدف إحياء الأمجاد البحرية التي اشتهرت بها منطقة الخليج العربي، وبهدف إيجاد فرصة للبحارة الخليجيين والهواة للمنافسة البحرية وصقل مهاراتهم لمنافسة عدد من أشهر البحّارة الأوروبيين. كما يعد السباق منصة حديثة للترويج لمنطقة الخليج كوجهة سياحية ورياضية واقتصادية مفضلة تزخر بكافة الإمكانات اللازمة لاستضافة الفعاليات بمقاييس عالمية، لا سيما في فصل الشتاء الذي يمتاز باعتدال درجات الحرارة في منطقة الخليج العربي مقارنة بالجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
يشارك هذا الفريق في سباق الطواف العربي برعاية شركة النهضة للخدمات التي تشتهر بخدماتها البحرية التجارية الواسعة إقليمياً ودولياً، وبقيادة العماني فهد الحسني الذي ارتبط اسمه بالسباقات المحيطية وتحطيم الأرقام القياسية على متن قارب المود70 مسندم في سباق النجوم السبعة حول بريطانيا وإيرلندا في عام 2014م، ثم تحطيم الرقم القياسي للإبحار حول إيرلندا في عام 2015م.
يُعد فهد الحسني من بحّارة الرعيل الأول في عمان للإبحار وشهد على تأسيس سباق الطواف العربي منذ أول نسخة في عام 2011م، ولكن كان يشارك كأحد البحّارة ضمن الفرق الأخرى، لا سيما مع مدربه الأول الفرنسي سيدني جافنييه، إلا أنه يخوض السباقات هذه المرة خصماً لمدربه جافنييه، وسيتولى بنفسه قيادة قارب النهضة للخدمات بصحبة طاقم محترف يضم كلا من ناصر المعشري الذي تألق نجمه هو الآخر في سباقات الإكستريم الشراعية، لا سيما بعد إحرازه لقب الإكستريم العام الفائت على متن قارب الموج مسقط. ومعهم كذلك البحّار علي البلوشي الذي تألق أيضاً العام الفائت في سباقات الإكستريم على متن قارب الطيران العماني، وقبل ذلك حاز على "جائزة روكي" التي قدمها القائمون على سباق فولفو المحيطي اعترافاً منهم بأهمية سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي في تطوير الشباب وصقل مهاراتهم في الإبحار الشراعي المحيطي، وإشارة إلى الموهبة التي يتمتع بها البلوشي للتألق في المستقبل.
ولتعزيز قدرات الإبحار المحيطي في الفريق، اختار الحسني معه كذلك سامي الشكيلي وعبد الرحمن المعشري اللذين رافقا الحسني في كثير من مشاركاته المحيطية على متن قارب المود70 في بحار أوروبا. وبذلك يكون الفريق بغالبية عمانية باستثناء استعانتهم بالملاح البحري المحترف جيلوم بيرينجر.
تضم القوارب المشاركة في العادة طاقماً مكوناً من سبعة أعضاء، إلا أن طاقم النهضة للخدمات يضم ستة بحارة فقط بسبب البنية الجسمانية الكبيرة لأعضاء الطاقم، وهو أمر سيكون في صالحهم في مصارعة الأمواج في هذا السباق.
وعلى الرغم من المنافسة الحامية المرتقبة منذ أول لحظة من انطلاق السباقات في دبي بتاريخ 15 فبراير الجاري إلا أن الربان فهد الحسني يأمل أن تكون تدريباتهم المكثفة في المياه الخليجية خلال الفترة الفائتة والخبرة التراكمية للفريق في الإبحار المحيطي والسباقات القصيرة، علامة فارقة في أداءهم وأن يرتفع في الترتيب العام من المركز الخامس إلى المركز الثالث على الأقل، حيث يقول الحسني: "أتوقع أن تكون المنافسة أقوى مما كانت عليه في العام الفائت وسيكون المسار الجديد تحدياً إضافياً لجميع الفرق ، المرحلة الأطول من مدينة الدوحة إلى ولاية خصب في مسندم ستكون الاختبار الأصعب للفريق، ولكننا نمتلك خبرة كبيرة في المسافات الطويلة ليلاً ونهاراً. في الواقع أرى بأن هذا المسار الجديد والسباقات القصيرة التي ستقام في دبي وأبو ظبي والدوحة ستكون في صالحنا حيث أن لدينا بحارة محترفون في الإبحار المحيطي في المسافات الطويلة وكذلك في سباقات السرعة في المسافات القصيرة".
وأضاف الحسني عن تدريبات الفريق واستعدادهم وقال: "خضنا الكثير من التدريبات خلال الفترة الفائتة سواء في الإبحار المحيطي أو السباقات القصيرة في فرنسا وفي السلطنة، ونتطلع إلى خوض سباقات الطواف العربي مرة أخرى وتحقيق نتائج أفضل. من تجاربنا السابقة نعلم بأن علينا أن نقدم أداءاً ثابتاً طوال السباقات من أجل الظفر بمركز متقدم في الترتيب العام، ففي العام الفائت قدمنا أداءاً متفوقاً في بعض مراحل السباق، ولكن أداءنا في المراحل الأخرى لم يكن متوازياً بالقوة ذاتها. نطمح في أفضل الحالات أن نكون في المركز الأول دائما، ولكن الواقع يقول بأن المنافسة ستكون قوية جداً وسنعمل على ختام جميع المراحل ضمن المراكز الثلاثة الأولى على الأقل".
وبذلك يكون فريق النهضة الفريق السابع الذي يؤكد مشاركته في هذا السباق المحيطي الفريد من نوعه، وذلك بعد إعلان فريق إي.أف.جي موناكو عودته للدفاع عن لقب السباق، وبعده فريق مانجولد الألماني، وفريق ديلفت تشالنج الطلابي الهولندي، وفريق أفيردا، وفريق زين الكويتي، وفريق بيين فوال. وستنطلق المنافسات أولا من خلال السباقات القصيرة بإمارة دبي، وبعدها تنطلق القوارب في أول مرحلة محيطية بتاريخ 16 فبراير إلى إمارة أبو ظبي، وهناك ستقام سباقات قصرة أخرى قبل انطلاق القوارب مرة أخرى إلى مدينة الدوحة. ومن الدوحة ستنطلق القوارب في أطول مرحلة إلى ولاية خصب في محافظة مسندم، ومنها إلى ولاية صحار قبل انطلاقها إلى المحطة الختامية في مرسى الموج مسقط.