نمو متواصل للطيران العُماني

مؤشر الاثنين ١٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
نمو متواصل للطيران العُماني

مسقط -
أفصح الطيران العُماني مؤخراً عن تقريره السنوي للعام 2016 والذي يعكس بوضوح ما حققته الشركة من إنجازات، إلى جانب الجهود المتميزة والتوجه الناجح الذي تنتهجه الشركة لتطوير كافة جوانب عملياتها بهدف مواصلة النمو، وقد شهدت العمليات التجارية للطيران العُماني نمواً ملحوظاً خلال العام 2016. مستعرضاً التقرير السنوي نيابة عن مجلس إدارة الطيران العُماني خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية والاجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العامة العادية في مسقط، أشار رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي، إلى أبرز الإنجازات التي تحققت في العام 2016، ومنها: رفد قوام الأسطول الجوي ليصل إلى 47 طائرة، وارتفاع السعة المقعدية بنسبة 20 %، إضافة إلى زيادة عدد الركاب بنسبة 21 % أو بواقع 7.7 مليون مسافر، وكذلك تدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي مع تنامي عمليات الشحن التجاري ليصبح بواقع 159,618 طناً، وكذلك إنتاج مليون وجبة إضافية كإنجاز حققته وحدة خدمات التموين.

بذل المزيد من الجهود

قال معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي إن الطيران العُماني واصل سعيه الطموح في برنامجه التوسعي على مستوى الأسطول وشبكة خطوطه الجوية، فقد شهد العام 2016 ضم 4 طائرات جديدة كلياً من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الناقل الوطني المتنامي، ويواصل الناقل الوطني منذ عدة سنوات تشغيل عملياته الجوية بواسطة طائراته من طراز بي 737 التي تمثل العمود الفقري لأسطول طائرات الشركة إلى وجهاتها طويلة ومتوسطة المدى. واستمر الطيران العماني كذلك في تحديث أسطول طائراته من طراز أيرباص، فقد حطت أولى الطائرات من طراز الأيرباص أيه 330 في مطار مسقط الدولي عقب خضوعها لعملية تحديث شاملة في أكتوبر العام 2016 في العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما يعكس بوضوح التزام الشركة بمواصلة الاستثمار والذي يرمي إلى توفير سبل الراحة والرفاهية للزبائن الكرام على متن الرحلات الجوية.

نتائج تشغيلية مهمة

وأشار معاليه إلى أن النتائج التشغيلية تتحدث عن نفسها، فقد ارتفعت السعة المتوفرة خلال العام الفائت بنسبة زيادة بلغت 20 % بواقع 24.8 بليون مقعد كيلومتري متاح، وشهدت حركة الطيران ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الفائت فقد سجلت زيادة بأكثر من 4000 رحلة أي بواقع 51,952 رحلة أو بنسبة زيادة بلغت 9 % مقارنة بالعام 2015، وأيضاً ارتفع عدد الرحلات المنتظمة للطيران العُماني خلال العام 2016 ليصل إلى 30,978 ألف رحلة مقارنة بعدد 28,270 ألف رحلة مرجعة في العام الفائت. وكنتيجة لزيادة السعة المقعدية شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نمواً إيجابياً بواقع 21 %، فقد نقل الناقل الوطني 7.7 مليون مسافر في العام 2016 مقارنة بعدد 6.4 مليون مسافر في العام 2015، أي بنسبة زيادة بلغت 21 %. وتستمر أسعار النفط المتذبذبة في التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي العالمي بشكل عام. ورغم ذلك فقد زادت إيرادات الطيران العماني خلال العام 2016 فقد بلغت 472 مليون ريال بنسبة زيادة قُدِّرت بحوالي 1 % مقارنة بالعام 2015. وأكد معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي أن التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام 2016 اشتملت على تدشين الرحلة اليومية الثانية إلى مطار هيثرو بلندن، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح من خمس رحلات على مدى الأسبوع إلى رحلات بشكل يومي إلى جانب زيادة ترددات الرحلات على عدد من الخطوط الأوروبية الحالية. كما استُحدثت وجهات جديدة ضمن شبكة خطوط الطيران العُماني إلى كل من مانيلا وجاكرتا وسنغافورة بالإضافة إلى جوا ودكا ومشهد. ومن أهم الخطوات التي اتخذها الطيران العُماني في نهاية الربع الأخير من العام 2016 تمثلت في تدشين أولى وجهات الناقل الوطني إلى جوانزو في جهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى النجف في جمهورية العراق، هذا إلى جانب الإعلان عن تدشين الوجهة الثانية في المملكة المتحدة بين مسقط ومانشستر في مايو 2017.

اهتمام بتنمية الموارد البشرية

وعلى صعيد آخر، أفاد معالي رئيس مجلس إدارة الطيران العماني أن الشركة تواصل سياستها المرتبطة بالموارد البشرية من خلال تقديرها لمهارات كافة موظفيها وبقدر التزامهم تجاه المسؤوليات المنوطة بهم. لقد بذلت الشركة جهداً كبيراً من أجل رفع نسبة الكوادر الوطنية العاملة في الشركة، إذ بات عددهم يربو على ثلثي عدد الموظفين. كما شهد العام 2016 خطوة مهمة نحو وضع الطيران العُماني في الطليعة فيما يتعلق بتدريب الطيارين وأطقم الضيافة، فقد تم في أكتوبر افتتاح وتدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، والذي يعد منشأة حديثة متطورة هي الأولى من نوعها في السلطنة.
وأوضح معالي درويش البلوشي، أن إحدى أهداف الطيران العماني هو المساهمة في التنمية الاقتصادية للسلطنة، وذلك عبر «مد جسور التواصل الجوي إلى الدول الشقيقة والصديقة» بهدف استقطاب الزوَّار من خارج البلاد دعماً لمنظومة القطاع السياحي، إلى جانب توفير فرص أعمال تجارية بين رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم في تلك الدول. وبات اليوم بالإمكان تحقيق ذلك فالسلطنة تمتلك بنية أساسية قوية في مختلف القطاعات، وأهمها مطار مسقط الدولي الجديد الذي اقترب موعد تشغيله بعد استكمال إنجاز مبنى المسافرين، الأمر الذي يعني أن مقر عمليات الناقل الوطني في مسقط سيكون متطوراً وحديثاً. وإن مساهمة الطيران العُماني بصفته الناقل الوطني لسلطنة عُمان في الاقتصاد الوطني بلغت قرابة 600 مليون ريال عُماني خلال العام 2016.