تقرير إخباري «قانون محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا» مشروع أمريكي.. هل يرى النور؟

الحدث الأحد ٠٩/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
تقرير إخباري

«قانون محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا» مشروع أمريكي.. هل يرى النور؟

واشنطن -
قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يقضي بتأسيس «محكمة» لمقاضاة مرتكبي جرائم حرب في سوريا.

ووفقاً لقناة «روسيا اليوم» الروسية، جاء في الوثيقة، التي نُشرت أمس السبت، بعنوان «قانون محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا للعام 2017»، أن «محكمة جنائية مؤقتة، ستضم حقوقيين محليين وأجانب، وقضاة وغيرهم من الخبراء، الذين سيحاكمون أشخاصاً يشتبه بارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية».
وأوضح أحد أصحاب المشروع، السناتـــور ماركـــو روبيو، أن هذه المبادرة تهدف لضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان بحق السوريين الأبرياء.
ويقترح أصحاب المشروع، وهم مشرعون عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين، على وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، وهيئات فدرالية أخرى، دراسة إمكانية تأسيس «آلية قانونية انتقالية لسوريا»، بما في ذلك «محكمة». وينص المشروع كذلك على تقديم الدعم للأشخاص والمؤسسات التي تبحث عن المشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، إلى جانب جمع وتوثيق الأدلة، وحماية شهود العيان.
من جانب آخر رصدت صحيفة «لوبس» الفرنسية 8 أسباب كانت وراء الضربة الأمريكية العسكرية على سوريا، وأكدت على أنه الأوامر وُجِّهت بشن الضربة رداً على الهجوم الكيماوي الذي استهدف منطقة خان شيخون في إدلب.
وقالت الصحيفة: بشار الأسد لم يرتكب فقط جريمة «الكيماوي» التي استهدفت خان شيخون، بل ارتكب أيضاً خطأ استراتيجياً فادحاً، وهو إعطاء الفرصة لدونالد ترامب لإثبات قوته، وإظهاره حزماً تجاه العالم بأكمله.
وأوضحت أن هناك ثمانية أسباب، وراء قرار رئيس الولايات المتحدة، لضرب قاعدة «الشعيرات» بـ 59 صاروخاً، على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وكان أول الأسباب هو معاقبة النظام السوري لانتهاكه القانون الدولي (استخدام الأسلحة الكيميائية)، وبالتالي يستعيد ترامب دور بلاده كشرطي العالم، ومصداقية الولايات المتحدة، بعد رفض سلفه باراك أوباما التحرك تجاه هجوم كيماوي وقع في أغسطس العام 2013.
ثانياً: هو إجبار بشار الأسد وحلفائه على خفض مطالبهم في المفاوضات الجارية حول مستقبل سوريا.
وثالث الأسباب التي ذكرتها الصحيفة هي توجيه رسالة إلى فلاديمير بوتين حول حملته العسكرية في سوريا، وبالتالي إيجاد وضع أفضل لفرض حل دبلوماسي.
والسبب الرابع هو أن ترامب أراد أن يؤكد لكيم جونج أون، رئيس بيونج يانج، أن التهديدات الأمريكية الأخيرة بشن غارات ضد مواقع نووية في كوريا الشمالية يجب أن تؤخذ على محمل الجد وحان وقت التفاوض للتخلي الكلي أو الجزئي عن ترسانة بلاده النووية.
خامساً: للتأكيد على ضيفه الصيني، الرئيس شي جين بينج، الموجود حالياً في ولاية فلوريدا، أن أمريكا مستعدة الآن لتسوية مشكلة كوريا الشمالية، وبشكل عام، فإن البيت الأبيض لن يتردد في التدخل عسكرياً إذا استمرت الصين في تهديد جيرانها في بحر الصين الجنوبي واليابان.
سادساً: لتوجيه ترامب رسالة إلى فلاديمير بوتين قبل زيارة وزيرة الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأولى الأسبوع المقبل، مفادها أنه رغم التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الجديد لن يتردد في معارضة الرئيس الروسي بما في ذلك عسكرياً.
سابعاً: أراد رئيس البيت الأبيض أن يطمئن جميع حلفاء أمريكا، خاصة في دول البلطيق، وأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، الذين يخشون تردد ترامب في الدفاع عن قضية الهجوم الروسي، ورغم كل الصعاب، قال للعالم إنه زعيم العالم الحر.
وآخر الأسباب من وجهة نظر «لوبس» أراد ترامب البرهنة لشعبه أنه رغم فشله حتى اﻵن في تنفيذ كثير من الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، فهو ليس رئيساً ضعيفاً أو متردداً.